الشارع المغاربي – قسم الاخبار: اكد  النائب عن ائتلاف الكرامة عبد اللطيف العلوي اليوم الاربعاء 2 سبتمبر 2020 ان قرار تصويت بعض نواب الكتلة لفائدة منح الثقة لحكومة المشيشي المقترحة هو بادرة حسن نية نحو رئيسها هشام المشيشي لاسترجاع صلاحياته وان في ذلك رسالة الى رئيس الجمهورية بان البرلمان هو من يقرر وليس الرئاسة وبان دورها ينتهي بمجرد التكليف.

وقال العلوي في تصريح لاذاعة ” كنوز اف ام” ان موقف النواب الذين دعموا الكتلة لا يعني تغييرا في موقفها مذكرا بأنه سبق لها ان اعلنت انها لن تمنح الثقة للحكومة مشيرا الى ان الكتلة ارادت من خلال التصويت عبر بعض نوابها التمايز عن موقفي حزبي الشعب والتيار اللذين قال ان الاول يساند مساندة مطلقة رئاسة الجمهورية والثاني يدافع عن حكومة الفخفاخ مهما كانت فداحة اخطائها.

في سياق متصل ذكر العلوي في تدوينة نشرها على صفحته بموقع “فايسبوك” حول منح 6 من نواب الكتلة أصواتهم للحكومة، انه ليس للتصويت علاقة لها بازدواجية الخطاب لافتا الى ان تصويت النواب تم برفع الأيدي وبوجوه مكشوفة، ومباشرة بعد أن أبانت اللوحة الالكترونية للمجلس عن تصويت 109 من النواب لصالح الحكومة، معتبرا ان “العدد رغم أنه يمثل النصاب المطلوب، ويسمح بمرور الحكومة، يبقى  غير كاف في علاقة بالسمعة الخارجية، التي قد تجعل شركاء تونس في العالم لا يرتاحون اليها ولا يطمئنون للتعامل معها، وهذا مضر بالمصلحة العليا لتونس”.
وتابع ” المدد الذي قدمناه للحكومة يسمح لها بالعمل بأكثر قوة وأريحية، لمواجهة العواصف المفترضة، علما أن هذا القرار لا يخرجنا من موقع المعارضة حسب القانون الداخلي للمجلس وموقفنا القاضي بتعزيز الحكومة يؤكد مرة أخرى ما كنا قلناه مرارا وتكرارا، من أن ائتلاف الكرامة لن يكون معارضة فوضوية وعدمية وتخريبية، وأن مصلحة تونس ليست للبيع أو المقايضة، والجرعة التي قدمناها لحكومة المشيشي، قدّرنا أنها ضرورية لتماسك تلك الحكومة، وعدم تهاويها مثلما يحلم بذلك المتنطعون.”.
وختم كاتبا” مرور الحكومة على ما هي عليه يبقى أفضل من الحكم بالمراسيم، وما يحفه من مخاطر وكوارث.” 

يذكر ان حكومة المشيشي تحصلت على ثقة البرلمان بـ134 صوتا.