الشارع المغاربي: رجح الديبلوماسي السابق احمد ونيس اليوم الخميس 10 سبتمبر 2020 ان تكون ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب وراء قرار اعفاء قيس القبطني سفير تونس لدى منظمة الامم المتحدة من مهامه مذكرا بان تونس تشغل المنصب العربي الوحيد في مجلس الامن الدولي.

وقال ونيس في مداخلة له على اذاعة “الديوان اف ام”:  ما فتىء الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع اقتراب موعد 3 نوفمبر القادم للانتخابات الرئاسية الامريكية يفجر قنبلة تلو الاخرى” مضيفا ان تركيز ترامب منصب على العواصم العربية وانه يتولى بنفسه الاتصال بالرؤساء والملوك والسلاطين ويرسل الجنرالات و”يهيّج” في العالم العربي على أمل ان يحرز نجاحا ما في خدمة الصهيونية لافتا الى ان ترامب يعتقد انه بامكان اللوبي اليهودي انقاذه في الانتخابات القادمة. 

وذكّر ونيس بأنه حصلت سابقة مع السفير السابق بنفس المنصب منصف البعتي مؤكدا حصول اتصالات امريكية وصفها بـالملحة واحيانا بالحادة  من اعلى مستوى ومن قبل اصهار ترامب قال انها شملت ايضا سفير تونس بواشنطن في هذا الخصوص.

واعتبر انه من غير المعقول ان تدخل تونس مجلس الامن دون ان يتحقق الاستقرار على مستوى الفريق الذي يمثل الدولة التونسية على مدة سنتين مستنكرا ما وصفه بـ”الزعزعة” في السلك الديبلوماسي عموما في العواصم الهامة بالعالم مشددا على ضرورة تحقيق الاستقرار بها على هذا المستوى  اثناء تولي تونس تمثيل المجموعة العربية بمجلس الامن وعلى ان يستثمر اعضاء السلك الصداقات والثقة التي بنوها في الاثناء حتى يمكنهم تغذية السياسة التونسية وحتى تكون مواقف تونس في مجلس الامن منسجمة مع قرارات الدولة التونسية.

وحول تصريحات القبطي يوم امس لوكالة الانباء الفرنسية قال ونيس انه ما كان ينبغي على القبطني الحديث عن بلاده وهو بالخارج وانه كان يتعين عليه الانتظار حتى يعود الى تونس معتبرا في نفس الوقت انه كان غيورا على بلاده وان “قلبه معبي” لما حدث له ولما جرى لصورة تونس مؤكدا ان له الحق في ذلك .