واضاف ديلو “الجماعة هذوما غير موافقين على الخيار السياسي ويريدون استباق المؤتمر وهذا الكلام غير صحيح…الذي يجمع الممضين على العريضة هو نص العريضة” مضيفا “عبر الديمقراطية الداخلية والحوكمة التي هي ليست هدفا في حدّ ذاتها…يكون هناك منتج يقارب مشاكل البلاد وينتج حلول لها في ما يتعلق مثلا بالصناديق الاجتماعية والمؤسسات الاجتماعية وصندوق الدعم ومشاكل التشغيل والبطالة والحوض المنجمي …الى آخره”.
وأكّد أنّ مسؤولية وضع البلاد جماعية قائلا “لم نحمّل راشد الغنوشي مسؤولية ما آلت إليه البلاد أو الحزب …نحن لم نطالب بعزل الغنوشي او بانهاء مهامه وانما طالبنا باحترام القانون والقوانين وضعت لتحترم وهي لا توضع على قياس شخص ولا تنقح ولا تغير على قياس شخص أيضا مهما كان” موضحا أنّ العريضة ليست محاججة بالأخطاء وأنّها تدخل في إطار تقييم أداء الحزب مندّدا بوصف العريضة بـ”الانقلاب على الغنوشي” .
واعتبر ديلو أنّ المؤتمر القادم لحركة النهضة سيّد نفسه كما قال البحيري مضيفا “ولكن وفق شروط” موضحا ” تم الاتفاق بين الممضين على العريضة وعلى عدم الشخصنة… لا استهدافا ولا دفاعا، لكن لابد من توحيد السردية ليكون المؤتمر سيد نفسه فعلا وذلك عبر تقييم موضوعي لعمل الحزب والشفافية في كامل المراحل واحترام كامل للقانون وتوظيف المقدرات الجماعية لخدمة الحزب لا الأشخاص، لكن غير ذلك سيكون مؤتمر التفرقة لا الوحدة”.
وتابع ”التشبيب والتأنيث استحقاقات لابد منها في كلّ الأحزاب لا فقط في النهضة” مؤكّدا أنّهم يعلمون جيّدا أن مشاكل النهضة لا تُختصر فقط في الفصل 31 من نظامها الداخلي، مشيرا الى أنّ من بينها الجمع بين مهمتين أي رئاسة البرلمان والحركة في نفس الوقت، معتبرا ذلك مسألة صعبة جدا وشبه مستحيلة مضيفا ” لكنها ليست المقصد من العريضة وإنما مقصدها ألاّ يكون مؤتمر الخصام بل مؤتمر يتم عبره المرور لما ينفع الناس”.
وعبّر ديلو عن رفضه التعليق على الرسالة المسربة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتضمن ردّ راشد الغنوشي على العريضة، قائلا ”لست مخولا للتعليق على هذه الرسالة طالما مازالت في طور التداول الداخلي وعندما يتم نشرها بشكل رسمي وللعلن سنعلّق عليها وإن صحّت فأنا ضدّ نشرها بهذه الطريقة ”.واضاف ”لماذا نفرّق بين ما يسري على الدول وبين ما يسري على الأحزاب، لا شخص صالح لكل زمان ومكان زعيما كان أو رئيسا.. هناك قانون التطور والعمر وعبارة لا نغير فريقا يربح لا تستقيم في السياسة ”.
وبخصوص امكانية تشبّث المؤتمر بدورة ثالثة لراشد الغنوشي قال ديلو ”الأحزاب غير الديمقراطية والتي لا تمارس الحوكمة ستكون عالة على البلاد والمؤتمرات التي تُبنى على المغالبة ستنتهي بالفشل…وأنا موقعي في حزب ديمقراطي ومُحوكم أجد فيه مبادئي التي أؤمن بها وإن آلت الأمور لغير ذلك فسأدافع عنها من منزلي”.
وقال ديلو “ايام النهضة القادمة ستكون صعبة” مبرزا أنّه لا يطمع في أيّ منصب أو تموقع وأنّه لا يطمح لرئاسة الحركة مواصلا” أنا لا أؤمن بوجود عدو في الحياة السياسية”.
وأضاف “انا انسان اؤمن بأفكار ولأبعد الشبهة عن نفسي لست معنيا بأي شيء…ماني طالب حتى شيء ولا حتى رئاسة الكتلة ولكن في المقابل الاعمار قصيرة ويعيش الانسان من اجل افكاره التي تعيش أكثر منه …حركة النهضة فيها ناس أفضل مني ويفكرون مثلي وسيحاربون من اجل الديمقراطية بأسنانهم …العلاقة بالغنوشي ليست علاقة عدم اعتراف بما قدم والسؤال ليس من هو خليفة الغنوشي والمطلوب ليس قتل الاب بالمعنى الفلسفي ولكن كيف ستتم العملية هذا هو المهم”.
وختم ديلو قائلا” السياسة بالكيف وهي افكار ومواقف ولا اؤمن بالتكنبين ولا بوجود عدو بل أؤمن بأنّ هناك أشخاصا نتفق معهم وأخرين يجب ان نجد نقاطا نتفق عليها معهم وما حدث مع التيار الديمقراطي خاطئ من الجهتين…هم أشخاص ناضلنا معهم ويؤسفني من يقول في النهضة سنرفع قضية بمحمد عبّو”.