الشارع المغاربي: عبّر أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي اليوم السبت 31 أكتوبر 2020 عن خوفه على تونس مما يشاهد على شبكات التواصل الاجتماعي من “فكر متكلّس ومن فكر سفك الدماء والقتل والعنف على جميع المستويات”.
وقال الطبوبي في تصريح إذاعي حول ما ورد ببعض صفحات التواصل الاجتماعي حول رحيل بوعلي المباركي الأمين العام المساعد للمكتب التنفيذي للاتحاد الذي توفي يوم أمس عن سن تناهز 57 سنة، بعد صراع طويل مع المرض “للأسف الشديد نكتشف في كلّ مرّة أننا نخاف على تونس أكثر فأكثر وقد عظّم الله مصيبة الموت لكننا نرى عديد صفحات التواصل الاجتماعي دون حياء ولا استطيع الحديث عن أخلاق لأنّ أصحابها لا يمتلكون ذرّة منها وتونس كانت تتميّز بتصدير العلماء إلى المحافل الدولية وفي المؤسسات ومثالا يُحتذى به ودولة استقلال استثمرت في تنوير العقول ولكن للأسف الشديد رأيت اليوم الفكر المتكلّس وفكر سفك الدماء والقتل والعنف على جميع المستويات”.
وأضاف “لا سالم منهم لا ميت ولا حي” واصفا القائمين على هذه الصفحات بـ”الشرذمة إلي تبلات بيها تونس”.
وقال المتحدّث عن المباركي “نودع اليوم رجل من طينة الرجال العظماء وصوت الحكمة والعقل، رجل طيب المعاشرة وصاحب قلب مفتوح.. وعندما نقول بوعلي المباركي فهو الانسان البشوش والانسان الذي لا يصدر عنه عيب والذي يحاول أن يُقرّب ويُجمّع ولا يُفرّق وهذه الصفات هي عملة نادرة اليوم في ظلّ واقع تحد كبير جدا”.
ودعا الطبوبي القوى المدنية المحبّة للسلام والخير والحياة إلى التوحد لإنقاذ البلاد من هذه الفئة التي لا تُمثّل التونسيين متابعا “الموت عبرة لنا جميعا وهي طريق كلّ الناس ولا شماتة في الموت…في كلّ مرّة تنكشف الاوضاع أكثر فأكثر وتنكشف ديمقراطية الفوضى”.
وقال أمين عام المنظمة الشغيلة في تعليقه على ما ورد في بعض صفحات التواصل الاجتماعي في علاقة بوفاة المباركي “هناك أشخاص لا علاقة لهم بالأخلاق” مواصلا “الديمقراطية كانت فرصة لنتعايش مع بعضنا في بلادنا بأسلوب حضاري …نختلف ونتطرق لعديد الاختلافات في الرأي لصياغة المضامين ولكن للأسف الشديد اليوم انكشفت عديد الاشياء التي لم نتصورها حتى في الخيال ولم نكن نتصور أنّ هناك لدى جزء من الشعب هذا الحجم من الشماتة والعنف وقلّة الحياء… الله يرحمو وينعمو …لديه عائلته الموسعة ..الاتحاد الكبير والاتحاد قوة خير وقوة تجميع والحمد الله ربّ العالمين ..ان شاء الله نجد من يوصلنا الى مثوانا الاخير ويقف الى جانبنا وبوعلي المباركي مثال يُحتذى به”.