الشارع المغاربي: أكدت وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 أنها” تتابع بالتنسيق مع الجهة القضائيّة المختصّة حيثيات مقطع الفيديو تم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي وتضمّن محاولة عناصر أمنيّة السّيطرة على شخص” لافتة الى ان “سيتم سماع كلّ الأطراف للوقوف على حقيقة الملابسات والوقائع”.

وأوضحت الوزارة في بلاغ صادرعنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” ان حيثيات القضية تتمثل “في تلقي قاعة العمليّات بمنطقة الأمن الوطني بجبل الجلود يوم أول امس الاحد 8 نوفمبر الجاري مكالمة صادرة عن أعوان الأمن المباشرين لمهامهم بنقطة مراقبة المدخل الجنوبي للعاصمة لطلب التعزيز للتدخل على خلفية وقوع خلاف بين مجموعة من الأشخاص بالمكان”.

وأضافت انه وبحلول الدوريّات الأمنيّة بالمكان تبيّن أنّ الموضوع يتعلق بحصول خلاف بين مستعملي سيّارتين قالت ان أحدهما تعرّض لإعتداء بآلة حادّة وانه استنجد بأعوان نقطة مراقبة المدخل الجنوبي للعاصمة الذين تمكّنوا بعد مجهودات من إفتكاك الآلة الحادّة من مُستعملها مشيرة الى انه تولى تهديد الأعوان بها عند توجّههم نحوه مبرزة أنه تمكّن من الفرار وانه تمّت السّيطرة على مرافقيه .

ويأتي توضيح وزارة الداخلية مخالفا تماما لرواية النائبة عن حركة الشعب ليلى حداد التي أرسلت اليوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2020 الى رئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي سؤالا كتابيا موجها لوزير الداخلية توفيق شرف الدين طالبة منه توضيحات حول ملابسات إعتداء قالت إنّ دورية أمنية ارتكبته ضدّ أحد المواطنين في الطريق الرابطة بين تونس وباجة وراجية اعلام المجلس بالاجراءات القانونية المتخذة في شأن أعوان الدورية.

وكشفت النائبة في سؤالها الكتابي الذي تحصّل “الشارع المغاربي” على نسخة منه أنّ أحد المواطنين تعرّض رفقة عائلته ووالدته المريضة خلال نقلها الى المستشفى لاعتداء بالعنف الشديد، مؤكّدة بأنّه كان ماديا ومعنويا من طرف احد الامنيين وأنّ ذلك حدث على مستوى دورية أمنية قارة في طريق تونس مخرج باجة.

وأشارت حداد الى أنّ الامني شتم المواطن في البداية والى أنّه استنجد بعد ذلك بزملائه مضيفة أنّهم قدموا وقاموا بتعنيف المواطن وشتمه وأنّهم استعملوا الغاز المشل للحركة داخل السيارة وأنّ ذلك ادى الى اختناق والدته واستوجب استدعاء الاسعاف على عين المكان.

ولفتت النائبة الى أنّ ذلك ثابت من خلال الفيديو الذي قالت انه تم نشره في مواقع التواصل الاجتماعي والى أنّه يؤكّد تعدد الاعتداءت من قبل الامنيين مستدركة بأنّ الاعتداء المذكور معزول عن توجهات الوزارة وبأنّه كان مؤثرا في علاقة الامن بالمواطن.

تبعا لمقطع الفيديو الذي يتم تداوله على بعض صفحات مواقع التواصل الإجتماعي والذي يتضمّن محاولة عناصر أمنيّة السّيطرة على شخص، تُعلم وزارة الدّاخليّة وأن حيثيّات الموضوع تتمثل في تلقي قاعة العمليّات بمنطقة الأمن الوطني بجبل الجلود بتاريخ 08 نوفمبر 2020 مكالمة صادرة عن أعوان الأمن المباشرين لمهامهم بنقطة مراقبة المدخل الجنوبي للعاصمة لطلب التعزيز للتدخل على خلفية وقوع خلاف بين مجموعة من الأشخاص بالمكان.

وبحلول الدوريّات الأمنيّة على عين المكان تبيّن وأنّ الموضوع يتعلق بحصول خلاف بين مستعملي سيّارتين تعرّض أحدهما إلى إعتداء بواسطة آلة حادّة ليتولى المتضرّر الإستنجاد بأعوان نقطة مراقبة المدخل الجنوبي للعاصمة الذين تمكّنوا بعد مجهودات من إفتكاك الآلة الحادّة من مُستعملها الذي تولى تهديد الأعوان بها عند توجّههم نحوه، علما وأنه تمكّن من الفرار في حين تمّت السّيطرة على مرافقيه وقد تعهّد القضاء بالموضوع.

هذا وتؤكّد وزارة الدّاخليّة أن الموضوع محلّ متابعة بالتنسيق مع الجهة القضائيّة المختصّة، حيث سيتم سماع كلّ الأطراف للوقوف على حقيقة الملابسات والوقائع، كما تؤكّد أنها حريصة على ضمان حسن تطبيق القانون وعلويّته على جميع الأطراف.