الشارع المغاربي: اعلن الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 21 نوفمبر 2020 ان امينه العام نور الدين الطبوبي تحول اليوم الى النفيضة لاحياء الذكرى 70 للاحداث التي شهدته المدينة في مثل هذا اليوم من سنة 1950 والتي تمثلت في اقدام قوات المستعمر على ارتكاب مجزرة ردا على احتجاجات عمال وعاملات الفلاحة مخلفة العديد من الشهداء .

واكد الاتحاد في بلاغ صادرعنه نشره على صفحته بموقع فايسبوك ان الطبوبي وضع باقات من الزهور على اضرحة الشهداء وتلا فاتحة الكتاب على ارواحهم الطاهرة مشيرا الى ان الحضور اقتصر على ممثلين عن المكتبين التنفيذيين للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والمحلي بالنفيضة بسبب الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد بسبب وباء كورنا.

وذكّر الاتحاد في بيان صادر عنه بملحمة عمال وعاملات الفلاحة باصرارهم على مواصلة الاضراب الذي شنوه لتحقيق مطالبهم المشروعة المتمثلة في حقهم في الزيادة في الاجر وتطبيق القانون الاساسي المنظم للعمل الفلاحي وبالمجزرة التي اقترفها المستعمر في حقهم وفي حق الاهالي المساندين لنضالهم مشيرا الى ان هذه الجريمة خلفت استشهاد عديد العمّال قال ان من بينهم حامل بتوأم وسقوط عشرات الجرحى واعتقال عدد من المحتجّين مؤكدا ان ذلك دفع بالاتحاد إلى الإعلان عن يوم حداد وطني في كامل البلاد كتعبير عن إدانة الشعب التونسي لهذه الجريمة البشعة.

واشارالاتحاد الى ان عمّال الفلاحة كانوا منذ احتلال البلاد في الصفوف الأمامية للمقاومة مذكرا بأن انتصاب الاستعمار بدأ باستباحة الأراضي الزراعية  وبإخضاع العملة الفلاحيين إلى شتّى أنواع الاستغلال والابتزاز وبان ذلك زرع فيهم روح المقاومة والتحدّي ودفع بهم إلى الانخراط مبكّرا في العمل النقابي والالتحاق بالإتحاد العام التونسي للشغل عند تأسيسه سنة 1946 مضيفا انهم واصلوا بذلك مراكمة نضالات عمّال الفلاحة التي انطلقت مبكّرا في سوق الأربعاء وحمّام الشطّ وفي غيرها من جهات البلاد الخاضعة للاستعمار الفرنسي الغاشم.