الشارع المغاربي-قسم الأخبار: اعتبر النائب عن الكتلة الوطنية مبروك كورشيد اليوم السبت 28 نوفمبر 2020 أنّ رئيس الحكومة هشام المشيشي وجّه رسالة سلبيّة للمواطنين اثر مفاوضات الكامور، داعيا اياه الى توضيحها .
وقال كورشيد خلال جلسة عامة عقدت اليوم موجها خطابه للمشيشي ” نحن نساندك مساندة نقدية وبالتالي سأكون صريحا معك لأنّ الواجب يقتضي ان نكون صرحاء خاصة ان بلادنا تمر بظروف صعبة جدا..ما الذي يحدث في تونس وأنتم السلطة التنفيذية؟… أريد أن أسألكم بكلّ وضوح عما يحدث في تونس ؟ …أرى أنّ هناك تحذيرا بكامل تونس وعلى الأرض وتهييجا للرأي العام على حراك اجتماعي في مقبل الأيام وارى أنّ هناك أمورا مصطنعة في هذا الموضوع ولكن أرى أيضا أنّ حكومتكم ساهمت في هذا المناخ السلبي”.
وتابع ” سأكون صريحا معك …لا أحد يغمد الحكومة حقها في أن تفتح الانابيب المغلقة …الفانات… ولا أحد يستطيع أن يغمد الحكومة حقها في ان تفاوض مع من يضع يده على ثروات البلاد ويطبق عليه القانون ولكن يا رئيس الحكومة …الرسالة التي وصلت من حكومتكم فور الانتهاء من مفاوضات الكامور هو أنّكم تريدون تعميم هذا المثال على كلّ تونس وهذه هي الرسالة التي وصلت للشباب والمحرومين وضعاف الحال والذين انتظروا سنوات طويلة فأراهم الآن في كثير من المناطق يلبون هذه الرسالة التي وجهت اليهم من مفاوضات الكامور ” متسائلا “ماذا يعني ان نقول ان الكامور نموذج يحتذى به ؟…فهل يحتذى به في المفاوضة ام يحتذى في وضع اليد على الفانا ؟…اذا كان المقصود هو الاحتذاء به في وضع اليد على الثروات الوطنية فأقول لك يا خيبة المسعى ثمّ يا سيد الرئيس هناك عناصر مساعدة لهذا الخطاب الذي لم يكن سليما أو فُهم بطريقة خاطئة وأريد منك توضيحه اليوم” .
وواصل “أيضا عندما يظهر رئيس البرلمان في القناة الوطنية ويقول ضاحكا “أنّ الصدقة لا تجوز الا على أهل البيت” ويفهم من ذلك وضع اليد على الثروات جهويا واعتبر ذلك ايضا رسالة اضافية لرسالتكم حتى يقوم الشباب وابناء الجهات الداخلية بالتحرك ..اقول لرئيس البرلمان بكلّ صراحة …الثروات ليست ثروات جهوية هي ثروات وطنية .. ليست ثروات تطاوين ومدنين وباجة وجندوبة ولا غيرها من اصقاع تونس …الثروات هي ثروات الشعب التونسي …هذا ما ينصّ عليه الدستور وكلّ القوانين وبالتالي هناك رسالة من مؤسسات الدولة العليا وجهت سلبيا لكل الجهات وهذه فرصة للتدارك في هذا اليوم حتى يتم توضيح المسألة وأوجّه لكم السؤال بشكل مباشر”.
وقال كورشيد “الحقيقة أنّ الخطأ الاتصالي في تقديري لم يكن حكرا عليكم في الحكومة بل أيضا تفرع الى الوزراء …ماذا يعني ان يأتي وزير الداخلية ووزير الدفاع الى قبة البرلمان ويصفان الجيش والأمن بأنّهما متواطأن مع المهربين ؟..معلوم ان هناك فردا معزولا في مكان معين قام بعملية 2013 وآخر قام بعملية سنة 2014 ولكن أن نعطي مقياسا عاما لشرفاء تونس ومناضليها الذين يدافعون عن الحدود والذين ذبحوا وقتلوا ويُتّم أبناؤهم ونقول لهم انتم متواطؤن مع جماعة الجنوب…التهريب ليس فقط في الجنوب بل في كل اصقاع تونس”.