الشارع المغاربي: اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي سفيان المخلوفي اليوم الخميس 3 ديسمبر 2020 ان الجميع يتهافت على إقتسام تركة ما اسماها “العجوز المريضة الخطوط التونسية ” خاصة على مستوى الخدمات الجوية والشحن مطالبا بـ”فتح تحقيق كامل بخصوص طريقة إسناد العقود في مجال خدمات الشحن الجوي وخاصة مع شركتي مهدي بن غربية وأنيس الرياحي لإضفاء مزيد من الشفافية في صفقات هذا القطاع”.
واكد النائب في تدوينة نشرها على صفحته بموقع فايسبوك ان الصراع بين النائب مهدي بن غربية وانيس الرياحي (شركة Air Cargo Express) لا يعنيه وان ما يعنينه هو المال العام والمحافظة عليه مذكرا بانه كان قد اثار إحدى قضايا الشحن الجوي في علاقة بشركة Air Cargo Express خلال الجلسة العامة ليوم 28 نوفمبر المنقضي بحضور رئيس الحكومة مشيرا الى ان لهذه الشركة عقدا بالمراكنة منذ سنة 2017 مع ديوان الطيران المدني قال انه ينص في فصله الاول على ان الشركة لا تعمل الا في اطار التصدير عبر ناقلاتها الخاصة والى انه اثار طلبها بتوسيع نشاطها عبر المراكنة سنة 2018 والى انه تم رفض ذلك من طرف ديوان الطيران المدني في ديسمبر 2018 باعتبار ان العقد لا يسمح بذلك مبرزا انه كان قد طالب خلال الجلسة العامة المذكورة بأن يكون التعاقد في مجال الشحن الجوي عبر طلب العروض واللزمة تفاديا للمحسوبية وحفاظا على حق الدولة والمال العام.
وكشف النائب ان سبب اثارته موضوع الشركة ما بلغ الى علمه من ان صاحبها هو أحد الداعمين لحزب قلب تونس مؤكدا ان “زعيمه يقوم بضغوطات كبيرة داخل أروقة الحكومة لتوسيع عقد المراكنة ليشمل عمليات أخرى في الخدمات الجوية يتوجب أن تكون محل طلب عروض ” مضبفا ان ذلك أثار حفيظة الاطراف الاجتماعية وانها اصدرت بيانات تحذر فيها من إهدار المال العام .
واشار النائب الى ان اثارته للموضوع جعلته عرضة لحملة على موقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات وصفها بالمشبوهة ادعت انه اثار الملف نظرا لعلاقة مصلحية مع النائب مهدي بن غربية الذي يعرف بنشاطه في نفس المجال ويبدو أن له اشكالا مع هذه الشركة.
واضاف ان تلك الصفحات ذكرت انه كان من منتقدي مهدي بن غربية منذ سنوات وان الود عاد بينهما دون ان توضح سبب عودة ذلك الود مؤكدا ان العاملين في السياسة يعرفون خلافاته مع النائب مهدي بن غربية منذ سنوات عديدة.