الشارع المغاربي: شهدت جلسة لجنة المالية والتخطيط والتنمية المنعقدة اليوم الجمعة 4 ديسمبر 2020 المخصصة للتصويت على الفصول المتعلقة بالتوازنات (من الفصل 1 إلى الفصل 11) من مشروع قانون المالية لسنة 2021 حالة من التشنج والجدل بلغت حد التلاسن والتراشق بالتهم بين عدد من النواب .
وتكهربت الاجواء عندما طالب عدد من النواب باعادة التصويت على الفصول المذكورة بعدما سبق التصويت برفضها .
واثارت مداخلة وزيرالاقتصاد والمالية ودعم الاستثمارعلى الكعلي التي اشار فيها الى انهم “بصدد اللعب بالدولة”استياء النائب عن قلب تونس عياض اللومي الذي قاطعه وطالبه بسحب الكلمة معتبرا ان مثل هذا الكلام غير مقبول مؤكدا ان العبث في الدولة بتقديم ارقام مغلوطة وميزانيات وصفها بالمزورة طيلة 10 سنوات مضيفا انهم لم يصوتوا ضد التنمية بل ضد تلاعب الحكومة في تقديم ارقام مغلوطة وترسيم مصاريف الحضائر ضمن مصاريف التنمية داعيا الى استقالة الحكومة.
وتواصلت حالة التشنج حتى بعد مغادرة الوزير بحدوث مناوشة بين النائبين منير البلطي ومنجي الرحوي في مرحلة اولى ثم بين البلطي وهشام العجبوني وتمسك عدد من النواب برفع الجلسة للتشاور الى جانب حصول جدل بين عدد من النواب حول مدى شرعية اعادة التصويت من عدمه.
وشدد رئيس اللجنة هيكل المكي على انه لا يمكن التراجع عما تم التصويت عليه وعلى انه تم تقريبا اسقاط مشروع القانون لافتقاره الروح مؤكدا على ضرورة اكتسابها قبل بلوغ الجلسة العامة.