الشارع المغاربي-وكالات: لاول مرة يظهر اسم تونس ضمن الدول المرشحة للالتحاق بالمطبعين ، حسب ما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن اشخاص قالت انهم مقربون من ملف ” اتفاقيات ابراهيم” .
وابرزت الصحيفة ان ” أشخاص على اطلاع بهذه الجهود (مفاوضات التطبيع) يقولون إن عمان وتونس ربما لحقتا بالدول التي قررت فتح علاقات دبلوماسية وإن دفء العلاقات هذا قد ينتشر إلى دول في جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا ” مشيرة الى تواصل المفاوضات حتى بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض الشهر المقبل.
وذكر المقال بـ”الصفقات” التي تمت بين الولايات المتحدة الامريكية للاعلان عن التطبيع معتبرة ان ترامب قدم حوافز حتى تتمكن الدول المطبعة من تحقيق صفقات ديبلوماسية مع اسرائيل وان هذه الصفقات اصبحت عرضة للخطر” ولفتت الى ان “المُحليات” التي قدمها ترامب للإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب كي تنضم إلى ما أطلق عليها “اتفاقيات إبراهيم” ربما رفضت من الكونغرس أو قام بإلغائها جوزيف بايدن الذي سيتولى الإدارة بعد أقل من شهر.
وذكرت بالصفقات التي تمت في سبيل التطبيع مبينة ان السودان وافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني “كثمن لشطبه من القائمة الامريكية للدول الراعية للإرهاب” وان ثمن التطبيع مع المغرب هو اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على الصحراء الغربية وان الثمن بالنسبة للإمارات العربية المتحدة هو الحصول على مقاتلات أف-35 من الولايات المتحدة .
وتابعت “تعتبر اتفاقيات إبراهيم التي تظل إنجاز وبصمة ترامب في السياسة الخارجية إما بداية لعلاقات جديدة أو تجديدا لعلاقات قديمة.
واشارت الى أنّه يتوقع محاولة الإدارة الأمريكية المقبلة التخلي أو تخفيف بعض صفقات التطبيع التي لا تتوافق مع الأعراف الدولية كما في حالة المغرب وسيادتها على الصحراء الغربية .ونقلت عن احد المقربين من بايدن قوله ” التخلي او التخفيف سيمشل الاتفاقيات التي تتحدى السياسات الأمريكية الثابتة والمتعلقة بالحفاظ على التفوق النوعي الإسرائيلي من الناحية العسكرية، وكمثال على هذا الصفقة بين واشنطن والإمارات لبيعها مقاتلات أف-35″.
وعن البحرين قالت الصحيفة انها تمثل استثناء بين الدول التي قدمت لها حوافز للتطبيع، عبر تصنيف جماعة سرايا المختار كجماعة إرهابية لأنها حاولت الإطاحة بالملكية في البحرين.
وقال مسؤولون على معرفة بالقرار إن وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ميال لقطع الدعم الإيراني عن الحوثيين الذين يسيطرون على معظم اليمن وأطاحوا بالحكومة فيه وهاجموا السعودية في الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام. وربما حرمت تقديم الدعم الإنساني للموانئ اليمنية الرئيسية التي يسيطر على معظمها الحوثيون، مما سيزيد الوضع الإنساني في أفقر بلد في العالم سوءا. وهناك شكوك باقتناع السعودية بالتطبيع بسبب التصنيف، ولو حدث فلن يتحقق إلا بعد سنوات وسيكون مدفوعا بالنمو السكاني ونقص فرص العمل وأجيال مهتمة بالحياة اليومية أكثر من نزاع قديم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونقلت الصحيفة عن سفيرة ترامب السابقة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي قولها إن زيارة رئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو السرية إلى السعودية واجتماعه بولي العهد محمد بن سلمان هي أجرأ إشارة عن التقارب مضيفة “الدول العربية تريد مصادقة إسرائيل”.
وتابعت الصحيفة “حتى لو كان بايدن قلقا من المقايضات التي قام بها ترامب فسيكون حذرا مع بلنيكن لعمل أي شيء يغضب إسرائيل التي تمارس تأثيرا على الصوت الإنجيلي واليهودي في أمريكا. وقال السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، داني دانون”أعتقد أن بايدن سيواصل الزخم لأنه مفيد للولايات المتحدة ومفيد لحلفائها. وأعتقد أنه القرار الصحيح”.