الشارع المغاربي: أكد رئيس حزب افاق تونس فاضل عبد الكافي اليوم الثلاثاء 22 ديسمبر 2020 ان الحزب سيقدم مشروعا سياسيا وسطيا لتجميع 70 % من التونسيين الذين قال ان عمليات سبر الآراء أثبتت أنهم لا يجدون خيارهم بالمشهد السياسي الحالي لافتا الى ان “الخط السياسي للحزب خط وسطي نابذ للعنف وينادي بدولة مدنية تستثمر في شبابها”.
وقال عبد الكافي خلال ندوة صحفية عقدها الحزب اليوم: “أعي جيدا المسؤولية الكبيرة المناطة بعهدتي.. سأشرع في العمل بداية من يوم غد مع بقية أعضاء الحزب والاحزاب الاخرى التي تشبهنا …عديد الاطراف تتساءل لماذا يترأس هذا الليبرالي المتوحش حزبا ليبراليا ؟ لست لبيراليا ولا متوحشا وكذلك الشأن بالنسبة لحزب افاق تونس ..ومن يطّلع على برنامج الحزب يدرك انه حزب يريد دولة قوية في مجالاتها ..نريد دفاعا وطنيا وامنا قوميا قويان وجيشا جمهوريا وصحة وتعليما ونقلا وبحثا علميا وثقافة ولكن ليس باستطاعة الدولة القيام بكل شيء في نفس الوقت خاصة مع وجود شركات غارقة في الديون وفي سوء التسيير …أولويات تونس اليوم هي محاربة الفقر وإعادة الأمل للشباب…اليوم الخيرات تحت أقدامنا ونحن غارقون في مناكفات وصراعات بلا جدوى…10 سنوات بعد الثورة ومازلنا نناقش مواضيع تافهة كالهوية …انا كمواطن تونسي مسلم وفخور بهذا اجتزت مرحلة الحديث عن الهوية والمزايدة بالدين وبالوطنية …لا أحد يمكنه ان يزايد علينا في الدين أو في الوطنية”.
وأضاف :” الخط السياسي للحزب وسطي ونابذ للعنف وينادي بدولة مدنية تستثمر في شبابها …عندما نتحدث عن حزب فإننا نتحدث عن مشاريع وبرامج ولا يعلق الامر بكلام فضفاض وبشعارات واهية ..بجرة قلم يمكن اصلاح عديد القضايا في تونس التي مازالت محكومة بقوانين سنوات الثلاثينات …قوانين تعطل استثمارت الدولة ..بعض التراتيب الجاري بها العمل تعود الى الحقبة العثمانية وبعضها الاخر الى فترة الاستعمار لكن رغم ذلك النجاح التونسي ممكن جدا”.
وتابع عبد الكافي:” حلمي تجميع العائلة السياسية الوسطية وسأسعى لذلك دون إقصاء.
وحضر الندوة الصحفية عديد الشخصيات السياسية على غرار أحمد نجيب الشابي ومحسن مرزوق وعبيد البريكي وسعيد العايدي وسلمى اللومي وفوزي الشرفي ومحمد علي التومي .