منوبة: الوالي يأذن بفتح بحث عقاري في وضعية المنطقة الاثرية “هنشير الجال”
قسم الأخبار
27 ديسمبر، 2020
2.0Kshares
الشارع المغاربي: اذن والي منوبة محمد شيخ روحه اليوم الأحد 27 ديسمبر 2020 بفتح بحث عقاري في وضعية المنطقة الاثرية “هنشير الجال” بالانصارين.
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء عن شيخ روحه توضيحه انه سيتم تكليف لجنة للاستقصاء وتحديد ملك الدولة الخاص بالولاية لـ”مباشرة البحث للتعرف على الوضعية العقارية للمنطقة الاثرية الممتدة على مساحة 62 هكتارا، والوقوف على اسباب عدم ترتيب الموقع وتخصيصه لفائدة وزارة التراث والمعهد الوطني للتراث كموقع اثري، وادراجه ضمن مثال حماية او إحياء”.
وأضاف “سيتم بالتنسيق مع المعهد تحديد القيمة التراثية للموقع وتثمين مكونات المنطقة الاثرية الموثقة لذاكرة وطنية ضاربة في التاريخ، وتدارس سبل استغلاله وتثمينه، مع تنسيق الجهود لاحكام التصدي لكافة جرائم النبش والحفر العشوائي لمكوناته”.
وأبرز أنّ قرار البحث في وضعية المنطقة يأتي بعد استقباله يوم امس السبت امرأة مسنة قال انها قامت نهاية الاسبوع بسكب البنزين على جسدها امام مقر معتمدية طبربة للمطالبة بمسكن اجتماعي، لافتا الى انها اكدت أنّه تمّ اخراجها بالقوة العامة من الموقع بعد استظهار شخص (منذ سنة 2016) بوثيقة تؤكد ملكيته للعقار مذكرا بأنّ المنطقة اثرية مضيفا أنّ المراة بينت خلال لقائها به بحضور محامين وناشطين بالرابطة التونسية لحقوق الانسان، انها ولدت في المنطقة وعاشت فيها مع عائلتها طيلة عشرات السنوات، كعقار تابع لاحباس الولي سيدي احمد الحلاق.
وقال الوالي ان المرأة اكدت انها كانت حارسة المنطقة الاثرية التي تعد حسب المؤرخين من أبرز المدن الرومانية والبيزنطية التي كانت تحمل اسم “أزاليصار” مبرزا انه تعهد بالاحاطة بالمراة ومساعدتها مؤقتا على تسويغ مسكن في انتظار حل جذري لوضعيتها التي تعود لثلاث سنوات ملاحظا انه لم يكن على علم بذلك.
واشارت “وات” الى أنّ المنطقة ثرية بمكوناتها الاثرية والتاريخية التي تعود الى ما قبل العهد الروماني والى أنّها تحتوي على آثار لوبية وبونية في شكل أسوار لوبية فينيقية، مضيفة انه تنتشر في مرتفعاتها الجبلية الحوانيت او مايعرف بالغرف الجنائزية والقبور الصغيرة المنحوتة في الصخر، فضلا عن الدواميس والحمامات الرومانية منها الظاهر ومنها المقبور تحت الأرض واللوحات الفسيفسائية والعديد من الأحجار المنقوشة.
يذكر ان ناشطي المجتمع المدني بطبربة نادوا منذ سنوات بانقاذ المنطقة الاثرية المذكورة من النبش والسرقة وطالبوا بتثمنيها وادراجها ضمن مسلك سياحي جهوي.