الشارع المغاربي-الواثق بالله شاكير: 2021 بلا “نعمة” و”الشاذلي القليبي” و”جيلبار النقاش” و”صلاح الدين الصيد” و”لينا بن مهنّي” و”المنصف ونّاس” و”كمال الزّغباني” وغيرهم …
شخصيات وازنة في مجالات مختلفة فارقتنا في سنة استثنائية ثقيلة، لم تكن هيّنة على التّونسيين الذين يودّعون أحبابهم وأهاليهم وأصدقاءهم في كلّ يوم أكثر بسبب هذا الزائر اللّعين الذي حلّ ركبه ببلادنا مع بداية السّنة . وانسحبت من سجّل الأحياء في عالم الفنّ والأدب والثّقافة أسماء كثيرة بين مفكّرين وأدباء ومسرحيين وسينمائيين ومطربين خلّفوا مدوّنة ثرية من الأعمال والتّجارب التي ستخلّد حتما أسماءهم في كتب التّاريخ ويا حبّذا في ذاكرة أجيال من بعدهم. وقد اخترنا أن نذكر عددا ممّن فارقونا ونحن على أبواب سنة جديدة .. سنة بلا “ماكينة سعادة” وبلا مسلسلات صلاح الدّين الصّيد.. سنة سنغنّي في ليلتها الأولى “اللّيلة عيد” وسيّدتها غائبة عنّا.
الشاذلي القليبي 13 ماي 2020
يوم 13 ماي رحل الشاذلي القليبي الوزير في العهد البورقيبي والأمين العام السابق للجامعة العربية عن سن تناهز 94 سنة.وبدأ القليبي حياته المهنية بالتدريس في المعاهد الثانوية في تونس ثم التحق بالتدريس في المعاهد العليا. وسنة 1958 عُيّن مديرا عاما للإذاعة والتلفزة التونسية، وفي سنة 1961 أسندت إليه مهمة إنشاء وزارة الشؤون الثقافية عام 1964.
أسند إليه الرئيس بورقيبة منصب رئيس الديوان الرئاسي في عام 1974، ثم أسندت إليه وزارة الثقافة من جديد في 1976 وفي عام 1978 عين وزيرا للإعلام.
ويعتبر المرحوم الشاذلي القليبي رابع مسؤول يشغل منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية عندما كان مقرها في تونس من 1979 وحتى 1990 تاريخ استقالته منها بسبب رفضه الشديد للغزو الأجنبي للعراق.
وللمرحوم العديد من المؤلفات والمقالات والابحاث في المجالات الأدبية واللغوية والثقافية منها “العرب أمام قضية” ، و”من قضايا الدين والعصر”، و”أمة تواجه عصرا جديدا”، و”الشرق والغرب، السلام العنيف اليوم وغدا”.
عبد الوهاب محجوب 8 جانفي 2020
فقدت الساحة الأكاديمية التونسية يوم 8 جانفي الدكتور في علم النفس الاجتماعي عبد الوهاب محجوب الذي وافته المنية عن عمر يناهز 67 سنة.
والفقيد هوأحد القامات الفكرية الهامة في تونس اذ عمل في جامعة المنار وجامعة 9 أفريل بالعاصمة، وأسهم في تكوين أجيال عديدة وتأطيرها في مجالات فكرية وبحثية. كما له عديد البحوث والدراسات في مجال علم النفس محليا ودوليا.
وللرّاحل رصيد ثري من البحوث والدراسات أهمها بحث بعنوان “امتداد الذاكرة” ودراسة حول السلوك العدواني لدى الانسان و مقاربة نفسية اجتماعية عن تأثير صدمات الحرب على الأطفال والمراهقين الفلسطينيين.
ألبير ميمي 22 ماي 2020
في يوم 22 ماي توفي بهدوء كبير في باريس عن 99 عاما الكاتب وعالم الاجتماع الفرنسي من أصل تونسي، ألبير ميمي، الذي اشتهر برواياته الإنسانية بما فيها “لا ستاتو دو سل” وأعماله حول “اليهودية” والاستعمار والعنصرية.
وولد ميمي في عام 1920 في تونس عندما كانت مستعمرة فرنسية، بعائلة يهودية متواضعة تتكلم العربية، واكتشف موهبته في وقت مبكر جدا ألبير كامو وجان بول سارتر، اللذان كتبا مقدمات أعماله الأولى.
كمال الزغباني: 14 سبتمبر 2020
في يوم 14 سبتمبر ودّعت العائلة الأدبية التونسية الروائي والكاتب وأستاذ الفلسفة بالجامعة كمال الزغباني مؤسّس رابطة الكتاب الأحرار سنة 2001.
وللفقيد مجموعة من الإصدارات من بينها “البهيموقراطية والثورة” و”في انتظار الحياة” المتوّجة بجائزة “الكومار الذهبي” و”ماكينة السعادة” بالاضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان “الآخر”.
المنصف وناس 4 نوفمبر 2020
في الرّابع من نوفمبر توفى المفكر التونسي البارز المنصف وناس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.
ويعد وناس أحد أبرز الوجوه على الساحتين الثقافية والفكرية بتونس، إذ تخصص في علم الاجتماع الثقافي والسياسي والإنثربولوجيا (علم الإنسان)، وتقلد العديد من المناصب في وزارتي الثقافة والإعلام، والتعليم العالي.
وله نحو 20 مؤلّفا أبرزها “الشخصية التونسية.. محاولة في فهم الشخصية العربية”، و”الشخصية الليبية ثالوث القبيلة والغنيمة والغلبة”، و”الخطاب العربي الحدود والتناقضات”، و”ليبيا التي رأيت وليبيا التي أرى: محنة البلد” وغيرها.
كما ترجم العديد من المؤلفات أبرزها “صدام الحضارات” للمؤلف الأمريكي الشهير صامويل هانتنغتون و”العقل المحكم” لإدغار موران الذي نشره مؤخّرا مركز تونس للتّرجمة.
عبد الوهاب بوحديبة 17 ديسمبر 2020
في الأشهر الأخيرة للسّنة ودّعنا أيضا رائد علم الاجتماع والرئيس السابق للمجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) الراحل عبد الوهاب بوحديبة الذي وافاه الأجل المحتوم فجر يوم 17 ديسمبر عن عمر يناهز الـ88 سنة.
ويعتبر الراحل من أبرز المفكرين التونسيين إذ تولّى رئاسة المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) من أواسط التسعينات إلى غاية سنة 2011 كما كان عضوًا في المجمع الأوروبي للعلوم والآداب والفنون وتحصّل على جائزة الشارقة الدولية للثقافة العربية من قبل اليونسكو سنة 2004.
وكانت له عديد المؤلفات في مجال علم الاجتماع باللغتين العربية والفرنسية على غرار كتاب “الجنسانية في الإسلام”.
جيلبار النقّاش 26 ديسمبر 2020
وودّعت الساحة السياسية والثقافية في الأيام الأخيرة من السّنة الكاتب والمناضل الوطني جيلبار النقّاش الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 26 ديسمبر عن عمر ناهز ال81 عاماً إثر تعرّضه لوعكة صحّية ونقل ضريح الفقيد من فرنسا إلى تونس أين وري الثّرى وفق ما أوصى به قبل وفاته.
وإضافة إلى كون الرّاحل مهندسا فلاحيا فقد أسهم في إثراء الحركة الأدبية والفكرية على مدى عقود من الزمن من خلال معالجته جملة من القضايا المتعلّقة بالحريات والعدالة وكانت له عديد المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية على غرار كتاب “كريستال” الذي روى فيه تجربته السجنية التي انطلق في كتابتها في السجن على أغلفة علب سجائر.
المجال الحقوقي
لينا بن مهني
في السابع والعشرين من جانفي رحلت صديقة الكلمة الحرة والناشطة في المجتمع المدني والمدوّنة والأستاذة الجامعية لينا بن مهني التي كانت من أبرز الناشطات في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة رقابة الإنترنات وحرية التدوين وحرية التعبير.
وقد عرفت الفقيدة إبان ثورة 14 جانفي 2011 بتدويناتها حول الحريات عامة وحرية التعبير خاصة التي ساهمت في الحراك الشبابي الثوري. وفي رصيدها عدة جوائز منها جائزة شون ماك برايد لسنة 2012 بالتشارك مع نوال السعداوي وجائزة مينيرفا لسنة 2012 وجائزةأفضل مدونة في مسابقة “البوبز” عام 2011 من قبل دويتشه فيله، وجائزة الصحافة العالمية من جريدة الموندو الإسبانية ولها إصدار بعنوان “بنيّة تونسية”.
جيزيل حليمي
في يوم 28 جويلية توفيت في العاصمة الفرنسية باريس المحامية والناشطة النسوية الفرنسية جيزيل حليمي عن عمر ناهز 93 عاما، وخصّصت الرّاحلة حياتها للدفاع عن قضايا المرأة وبخاصة الحق في الإجهاض. انتخبت نائبة في البرلمان الفرنسي عام 1981 وكانت داعمة للرئيس الراحل فرانسوا ميتران والحزب الاشتراكي ثم عينت من بعد سفيرة لفرنسا في اليونسكو.
وقد عرفت بدعمها لتحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي ودفاعها عن مناضلي “جبهة التحرير الوطني” الجزائرية.
السيدة نعمة 18 أكتوبر 2020
ببالغ الحسرة و الأسى ودّعت أجيال من التّونسيبن آخرأيقونات الفن التونسي “أم القد طويلة” المطربة القديرة السيدة نعمة التي وافتها المنية صباح يوم 18 أكتوبر بعد صراع مع المرض.
والسيدة نعمة هي أصيلة قرية أزمور وإسمها الحقيقي حليمة الشيخ لكن الموسيقار صالح المهدي غيّر إسمها ولقبها باسم فني «نعمة».
وبدأت حليمة الشّيخ (اسمها الحقيقي) الغناء في سن 11 من عمرها بأغنية «صالحة» و«مكحول نظارة» بعد انتقالها للعاصمة واكتشاف موهبتها من قبل الموسيقار صالح المهدي الذي لقّبها بنعمة.
وبعد انضمامها إلى الرّاشيدية التحقت السيدة نعمة بالإذاعة الوطنية كمطربة رسمية في سنة 1958 وعايشت قامات الفنّ التونسي على غرار صليحة وعليّة وكانت لها مشاركات في عديد الحفلات خارج تونس مثل مهرجان انتخاب ملكة جمال العرب في بيروت سنة 1966 ومهرجان ألفية القاهرة سنة 1969 ولقّبت حينها بفنانة تونس الأولى.
وفي رصيد السيدة نعمة مئات الأغاني ولحّن لها أشهر فناني تونس على غرار خميس الترنان ومحمد التريكي وصالح المهدي وقدور الصرارفي وعبد الحميد ساسي كما لحــــّن لها سيـــد مكاوي من مصر وحسن العريبي من ليبيا وغيرهم.
زهيرة سالم 27 ديسمبر 2020
لم تمض سوى أيام قليلة على أربعينية أيقونة الأغنية التونسية نعمة لتلحق بها فجر يوم الأحد 27 ديسمبر الفنانة القديرة زهيرة سالم التي غيبها الموت إثر معاناة مريرة مع المرض عن عمر يناهر الثمانين سنة.
وكانت زهيرة البراهمي (اسمها الحقيقي) من أبرز أصوات المعهد الرشيدي رفقة كلّ من الفنانتين علية ونعمة وساهمت في إثراء الخزينة الوطنية الفنية بحوالي 500 أغنية تونسية على غرار “باجة بلاد المندرة والصابة” و”أمي يا أمي” ويما برأسك بريله” و”اعطيني شريبة” وغيرها من الأغاني الأخرى التي رسخت في الأذهان على مدى عقود من الزمن.
ويعود اصدارها الأوّل إلى سنة 1960، لتتالى بعده الإنتاجات والأغاني التي تعاملت فيها مع أبرز الملحنين والمطربين على غرار محمد التريكي وعبد الحميد بلعلجية وصالح المهدي ومحمد علام ومحمد رضا والشاذلي أنور وغيرهم.
عثمان بن طالب 29 فيفري 2020
ودّعت الساحة الأدبية الكاتب والمترجم والباحث والناقد البارز باللغتين العربية والفرنسية والأستاذ الجامعي عثمان بن طالب الذي وافته المنية يوم 29 فيفري.
وتحمل خرّيج السّوربون عثمان بن طالب العديد من المسؤوليات في الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين وتولّى رئاسة تحرير مجلة “المسار” كما درّس بالمعهد العالي للعلوم الانسانية بجامعة المنار وأشرف على مجموعة مهمة من الاطروحات ورسائل الماجستير خلال فترة التسعينات.
وفي رصيد الفقيد 15 كتابا وعشرات المقالات في اللسانيات والترجمة والنقد الأدبي والفكر السياسي وهو أوّل تونسي يتحصل على الجائزة الأوروبية للفرنكوفونية سنة 2017.
الناشرة إشراف عزّوز 20 نوفمبر 2020
ودّعتنا يوم 20 نوفمبر الناشرة إشراف عزّوز صاحبة “دار إشراف للنشر” التي وافاها الأجل المحتوم بعد صراع طويل مع المرض. وهي من أبرز المراجع الوطنية في المعمار التقليدي التونسي وساهمت في إثراء حركة النشر التونسية بمجموعة من الإصدارات الفنية الفاخرة المتخصّصة في ديار تونس على غرار “ديار الحمامات” و”ديار سيدي بوسعيد” و”ديار جزيرة جربة” وغيرها.
الناشر حسن جغام 25 أفريل 2020
من أعلام النشر والكتابة في تونس غادرنا صبيحة يوم 25 أفريل حسن جغام مؤسس دار المعارف للطباعة والنشر ومؤلف عديد القصص الموجهة للأطفال والناشئة.
الحبيب الزوش 20 أوت 2020
في يوم 20 أوت فارقنا المايسترو القدير الحبيب الزوش الذي وافاه الأجل المحتوم عن سن تناهز 58 سنة.
والفقيد متحصل على ديبلوم الموسيقى العربية سنة 1984 واختص منذ بداية تجربته الفنية في العزف على الرباب والكمان وعمل بمؤسسة الإذاعة التونسية بين 1991 و2007 وشارك في العروض الفنية الموسيقية التونسية والدولية وحاز العديد من الجوائز.
ريم فرح 16 أكتوبر 2020
ودّعت العائلة الموسيقية أيضا الفنانة الشابة ريم فرح، التي وافتها المنيّة فجر يوم 16 أكتوبر بعد صراع طويل مع المرض.
وتعتبر الرّاحلة ريم فرح من أبرز الأصوات الشابة في الغناء وكانت تعد بمسيرة فنية مميّزة لما تحمله في صوتها من جمال وجودة.
محمد خماخم 16 أكتوبر 2020
من الأسماء التي رحلت أيضا الدكتور محمد خماخم الذي وافته المنيّة يوم 16 أكتوبر.
وتخرّج الفقيد من جامعة السّوربون أين ناقش أطروحته في الدّكتورا وهوعضو في المجمع العربي للموسيقى وترأّس مصلحة الموسيقى بإذاعة صفاقس لعدة سنوات وقاد فرقتها في عديد العروض.
ويعتبر الرّاحل قامة من القامات المشهود لها في المجال الموسيقي في تونس وهو أحد أبرز روّاد الموسيقى بمدينة صفاقس، إذ أشرف على عدّة فرق موسيقية بالجهة كنادي الأصيل، إلى جانب تأطيره لعدد من أساتذة التعليم الثانوي باعتباره متفقدا في مادة الموسيقى.
الأدب والصحافة
بادي بن ناصر
وفي الأدب والصحافة وبعد صراع مع المرض ترجّل يوم 27 جانفي الصحفي والناقد الكبير بصحيفة “لابريس” بادي بن ناصر الذي برز بكلماته وإيمانه بالفن والثقافة والفكر والجمال وتميّز بقلمه الفريد في الكتابة باللغة الفرنسية سيما وقد كان مدرّس لغة فرنسية قبل أن يلتحق بالصّحافة التونسية في سنة 1972.
ونشر الراحل عدة كتب في الفن التشكيلي خاصة والموسيقى والمسرح و السينما، آمن بالفعل الثقافي والجمالي، كتب عن الفكر والمفكرين، والفن والفنانين.
الكاتبة والصحفية جليلة عمامي
ودّع الكتّاب والصحفيون يوم 26 ماي الكاتبة والصحفية جليلة عمامي التي تعتبر من أبرز الوجوه النسائية التونسية في فن الكتابة ومن مؤلّفاتها رواية بعنوان “سفر حبر وبياض” وكتاب يحمل “الثقافي السياسي في فكر غرامشي”.
وهي متحصّلة على الأستاذية في الفلسفة وشهادة الماجستير في الفلسفة المعاصرة وعملت صحفية بجريدة “الشعب” بين 2000 و2003 وكانت لها كتابات بجريدة “القدس العربي” و”الحياة الثقافية” ولها مجموعة من الدراسات في التنوع الثقافي.
القطاع السمعي البصري
السينمائي حسين صوفي 11 جانفي 2020
في عالم السمعي البصري فارقنا في بداية السّنة المنتج التلفزي والسينمائي حسين صوفي الذي وافته المنية يوم 11جانفي عن عمر يناهز 73 سنة.
ودرس الرّاحل الفنون الجميلة ونشأ منذ الستينات في مدرسة نوادي السينما التي كانت الحضن الأول لجيل كامل من المبدعين والمؤسسين للسينما الوطنية التونسية.
عمل كمنتج منفذ ومدير انتاج في العديد من الاعمال السينمائية والتلفزية التونسية.
محمود بن ضيف الله 6 فيفري 2020
فقد عالم الإنتاج يوم 6 فيفري الرّاحل محمود بن ضيف الله الذي يعتبر من أبرز مديري الإنتاج في تونس ورجلا من رجال السينما وشارك في العديد من الأعمال الفنية والإبداعية التونسية والأجنبية.
الناقد السينمائي مصطفى نقبو 10 فيفري 2020
في يوم 10 فيفري ودّعت العائلة السّينمائية الناقد السينمائي الأستاذ مصطفى نقبو الذي انطلقت رحلته من نادي السينما بالقيروان قبل أن يلتحق بالمكتب الوطني للجامعة التونسية لنوادي السينما في عهد الراحل الطاهر شريعة.
ويعتبر الفقيد أحد أعمدة النقد السينمائي وقدم الكثير للسينما التونسية من خلال إشرافه على تحرير مجلته “الفن السابع” وهي امتداد لمجلة “جحا” التي أسسها في القيروان، إضافة إلى تنشيطه لبرنامج “نادي السينما” في التلفزة الوطنية صحبة الأستاذ المنصف شرف الدين.
صلاح الدين الصيد 29 جوان 2020
فجع التّونسيون يوم 29 جوان 2020 في المخرج والمؤلف الكبير صلاح الدين الصيد الذي رسم الإبتسامة على وجوه ملايين المتابعين لمختلف أعماله التي حفظناها وصارت تشكّل جزءا كبيرا من ذاكرتنا المشتركة.
ويعتبر الفقيد صلاح الدين الصيد من أشهر المخرجين في مجال الإبداع الدرامي التلفزي في تونس منذ التسعينات وإلى اليوم ومن أشهر أعماله السلسلات الكوميدية “شوفلي حلّ” و”نسيبتي العزيزة” و”لوتيل” و”عند عزيّز”، إلى جانب أعمال درامية أخرى على غرار “الخطاب ع الباب” و”قمرة سيدي محروس” و”منامة عروسية”، وغيرها من الأعمال التلفزية والمسرحية أيضا.
الشريف بوسنينة 20 جويلية 2020
في يوم 20 جويلية رحل الشريف بوسنينة الذي يعتبر واحدا من أبرز صنّاع السينما وأهمّهم في بلادنا .وقد عمل الراحل في مخابر قمّرت التابعة للشركة التونسية للتنمية السينمائية والإنتاج “SATPEC ” منذ انطلاقها وكان مسؤولا عن تحميض وطبع الأفلام وأسهم بذلك في إرساء اللّبنات الأولى للصناعة السينمائية في دولة ما بعد الاستقلال.
مجال التمثيل والرّقص
الشاذلي بن أحمد زعرة 11 فيفري 2020
أوّل المودّعين من الممثّلين هذه السّنة كان الرّاحلالشاذلي بن أحمد زعرة الذي وافته المنية يوم 11 فيفري بعد صراع مع المرض.
وشارك الراحل في عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها “نواصي وعتب” و”مال وآمال” و”حسابات وعقابات” و”جاري يا حمودة” و”الخطاب على الباب”.
وشغل خطة رئيس مصلحة التوجيه المسرحي في وزارة الثقافة إضافة إلى عمله في إدارة المسلسلات التلفزيونية بمؤسسة الإذاعة والتلفزية الوطنية.
الشريف العبيدي 13 ماي 2020
ودّعت السّاحة الفنيّة يوم 13 ماي ابن الفرقة المسرحية لبلدية تونس الفنان والممثل الشريف العبيدي الذي شارك في عدد كبير من الأعمال الفنية الدرامية والمسرحية الهامة.
ومن أشهر أعماله مشاركته في مسرحية””الماريشال عمار” وقد عرفه الجمهور التونسي خاصّة في مسلسل “الخطاب ع الباب” بأدائه دور عبد الستار “انتريتي البوسطة” في جزأيه الأول والثاني في تسعينات القرن الماضي إضافة إلى مشاركاته في السينما والتلفزيون غلى غرار “ريح المسك ” و”عشقة وحكايات”.
نجيب خلف الله 24 جويلية 2020
غادرنا يوم 24 جويلية المخرج الكوريغرافي وأستاذ الرقص نجيب خلف الله الذي يعتبر واحدا من أهم العاملين في مجال الرقص والكوريغرافيا في بلادنا.
وهو من مواليد عام 1967 وعمل مستشارا دوليا للرقص باليونسكو، وهو أستاذ رقص بفضاء “التياترو” الخاص، وله تجارب مختلفة وهامة في الكوريغرافيا.
جمال الدّين خليف 23 أوت 2020
في يوم 23 أوت توفي المنتج الإذاعي وكاتب السيناريو جمال الدّين خليف مخلّفا عددا هاما من الأعمال الدرامية الإذاعية والتلفزية على الصعيدين الجهوي والوطني.
حسن الهرماس 4 أكتوبر 2020
ودّعت الساحتان السينمائية والمسرحية يوم 4 أكتوبر الممثّل القدير حسن الهرماس الذي يعتبر أحد أبرز روّاد الحركة المسرحية خلال الستينات والسبعينات في تونس حيث تنقّل بين الفرق الجهوية وأثّث العديد من الأعمال السينمائية الأجنبية التي بقيت في الذّاكرة الوطنية والعالمية.
عبد المطلب الزعزاع 14 أكتوبر 2020
يوم 14 أكتوبر رحل الممثل المسرحي القدير عبد المطلب الزعزاع أحد مؤسسي فرقة المسرح التجريبي ببنزرت سنة 1963 التي جمعت مجموعة مهمة من الممثلين على غرار عزيزة بو لبيار والمرحوم سليم محفوظ وكانت له عدّة مشاركات في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزية.
المسرحي سليم قلبي 15 أكتوبر 2020
يوم 15 أكتوبر غيّب الموت الممثّل المسرحي سليم قلبي الذي يعد أبرز رواد مسرح الهواة بقربة وأحد أهم الممثلين المسرحيين الهواة . ولعلّ الجوائز العديدة التي حصدها خير دليل على تألّقه، ومن بين أبرز أعمله وأشهرها “الوحش” و”أحدب المدينة “و”العرس الجنائزي” و”نوار الدفلة “و”فطيرة بالقاز” وغيرها.
المنصف بالعربية 21 أكتوبر 2020
من الممثّلين أيضا ترجّل يوم 21 أكتوبر الممثّل المنصف بالعربية الذي عمل في بداياته فترة السبعينات موضّبا عاما وموضّبا ركحيا في عدد من الأعمال الإذاعية قبل أن يشارك في جملة من المسلسلات التلفزية والاذاعية ومجموعة من الأشرطة السينمائية.
محمد علي الشريف (علولو) 23 أكتوبر 2020
فقد الفنّ السابع رجل السينما محمد علي الشريف (علولو) الذي وافته المنية يوم 23 أكتوبر إثر إصابته بفيروس كورونا.ويعتبر الفقيد من أبرز المساهمين في تكوين مجموعة من التقنيين في قطاع السينما وفي إثراء المشهد الثقافي والإبداعي الوطني.
الفنون الجميلة
ليلى منشاري 4 أفريل 2020
في الرابع من أفريل رحلت الفنانة ليلى منشاري المصمّمة العالمية التي تحولت – بعد دراستها للفنون الجميلة في تونس ثم في باريس وعملها في مجال الموضة وتصميم الأزياء – منذ السبعينات إلى أحد أهم الأسماء في تاريخ العلامة التجارية الكبرى Hermès ، أين أشرفت على تصميم الأكسسوارات والديكور على مدى خمس وثلاثين سنة.
حاتم بن شيخ 5 أوت 2020
في الخامس من أوت ودّعنا الفنان التشكيلي التونسي حاتم بن شيخ.
خميس ناجي 12 نوفمبر 2020
بعد صراع طويل هزم المرض الفنان التشكيليّ المبدع خميس ناجي الذي وافته المنية يوم 12 نوفمبر لتتوقّف بذلك مسيرته التي انطلقت منذ ستينات القرن الماضي من بروكسال وامتدّت إلى كندا أين تعلّم وتكوّن أكاديميا.
ويعتبر الفقيد خميس ناجي من أبرز الفنانين التشكيليين حيث تميّزت مختلف أعماله بالجمع بين العوالم الحسّية والوجدانية للمرأة وجمالها وحضورها في كلّ القيم الحياتية والثقافية وبين طفولة البساطة وعمق الإحساس.
هؤلاء وغيرهم من أدباء وفنّانين فارقونا في سنة 2020، وبعضهم رحل في ظروف لا تليق بمسيرته الفنّية أو المعرفية، ترجّل وحيدا، بلا ضجيج، دون أن يذكره أحد خلال فترة مرضه أو إعتزاله وحين كبر وخانه صوته وجفّ قلمه ونضب نبع ماله، والبعض لم يحض بتكريم في مستوى تاريخه ووزنه، وهو ما يطرح دائما عند وفاة رموزنا وفنّانينا الذين لا يتكرّرون في كثير من الأحيان ولا تقدر أجيال من بعدهم على تحقيق ما حقّقوه، وهذا انطباع سائد لدى كثير منّا،فمن سينير الطّريق للنّاس ومن سيقود الرّأي ومن سيهذّب الذّوق من بعد هؤلاء؟