الشارع المغاربي: أكّد سامي الطريقي القيادي بحركة النهضة اليوم الاثنين 11 جانفي 2021 على أهميّة إحداث تحوير وزاري مشيرا الى تفاعل الحركة ايجابيا مع رئيس الحكومة هشام المشيشي، معبّرا عن تفاجئه من تصريح القيادي بقلب تونس عياض اللومي اليوم حول رفض حزبه القيام بتحوير متهما قلب تونس بممارسة ضغط عال على المشيشي .
وقال الطريقي خلال حضوره اليوم ببرنامج “ميدي شو” على إذاعة “موزاييك أف أم” : ” فاجأنا تصريح عياض اللومي ولم يكن ذلك منتظرا” مضيفا “التحوير الوزاري هو مطلب في كل الفترات وكلّ الاطراف الحزبية تقريبا وعلى الاقل المُشكّلة للحزام الحكومي كانت تؤكدعلى ذلك وترى انه أمر ملحّ ومطلب ضروري خاصة بعد تقييم أداء الحكومة وبعض الوزراء الذين هم دون المستوى المطلوب في ظل وضع اقتصادي واجتماعي وصحي هش ولذلك يجب الارتقاء بالمردود الحكومي”
وتابع” عندما قام رئيس الجمهورية بتكليف المشيشي بتشكيل الحكومة دار حينها لغط وجدل كبيرين ولكن في الأخير تمّ التصويت لتلك الحكومة التي لا أظن انه عندما تمّ التصويت عليها اننا اتفقنا على برنامج بل كان الهدف الاساسي والرئيسي هو الحفاظ على الاستقرار وعدم الذهاب بالبلاد الى وضعية ضبابية او غير مقبولة”.
وواصل “عموما الفلسفة هي نفسها …التعامل مع هذه الحكومة التي كنا نحبذ لو كانت سياسية ولكن لا يوجد مانع ان ندعم تحويرا وزاريا كما دعمنا هذه الحكومة غيرالمتحزبة ويبقى لدينا الحق فقط في الاطلاع على الاسماء وتقديم موقفنا وبرنامج أوّلي للفلسفة العامة لنتفاعل معها ايجابيا”.
وبخصوص الأسماء المقترحة لتقلد مناصب وزارية قال الطريقي “توجد اسماء تحت الدرس وتدور حولها بعض المشاورات ولا يمكن الاعلان عنها لأنّ هذا من شأن رئاسة الحكومة ونحن بصدد التفاعل بشكل ايجابي مع المشيشي ونريد أن نفسح له مجالا للعمل لأنّ الوضع في الحقيقة لا يتحمّل أن نضع رئيس الحكومة تحت ضغط عال “مؤكدا “فوجئت بالتصريحات الاخيرة لقلب تونس …يوجد ضغط عال يمارس على رئيس الحكومة والتصريح الاخير للومي مخالف لكل تصريحاتهم في الحزب لانهم كانوا يؤكدون على ضرورة احداث تحوير وزاري وما فاجأني في تصريح عياض اللومي الذي تكلم وكأننا لسنا مستعجلين ولسنا في حاجة ملحة الى التحوير بينما هذا مخالف لجميع التصريحات السابقة التي كانت تؤكد على ضرورة اجراء هذا التحوير وقلب تونس كان حريصا بشكل كبير على ان يتم التحوير”.
وتابع “لا اتصور ان الضغط يرتقي الى درجة الابتزاز وافهم من اللومي انهم لم يطلعوا على الفلسفة العامة وراء التحوير وليس لهم علم بالشخصيات ولذلك يجب المزيد من التشاور …هذا ما افهم منه ولكن الوقت ضاغط وهذا يضع رئيس الحكومة تحت الضغط العالي وبالنسبة لنا نحن نتفاعل ايجابيا مع المشيشي…قلب تونس كان حاضرا في اجتماع الخميس مع رئيس الحكومة…لم يتبق لدينا وقت لنتجادل كثيرا حول الرؤية العامة لرئاسة الحكومة في وضع هذا التحوير وتقديمه …نحتاج الآن الى تحوير ومن المهم جدا احداثه وكان هذا مطلب الاحزاب المكونة للائتلاف ومن الضروري ان نمضي في محطة اولى لهذا التحوير الذي يجب ان يُجوّد أداء الحكومة عموما الذي اجمعت كل الاطراف على انه مازال ضعيفا جدا اتصاليا ومضمونيا”.
وقال “طبيعي ان يقع سد الشغور في الوزارات التي شهدت اقالات وهي وزارة الداخلية والبيئة والثقافة…من شأن رئيس الحكومة الاعلان عن الوزارات الاخرى التي سيشملها التحوير لانه بالامكان ان يعدل عنها …التحوير هام وكبير واعتقد انه مفيد ويرتقي بالاداء الحكومي الى النجاعة خاصة اننا الان دخلنا في المرحلة الرابعة من الوضع الوبائي وهذا اشكال كبير جدا ويجب ان يكون هناك تلاحم بين الوزراء والائتلاف الحكومي لم يكن موجودا سابقا “.
وأضاف “هذا ينطبق على وزارات أخرى هامّة وواضح ان رئيس الحكومة لا يملك التواصل الذي يمكنه من العمل براحة ووارد ايضا الا يكون ولاؤهم (الوزراء) لرئيس الحكومة …لا يوجد تناغم مع رئيس الحكومة وهذا اشكال كبير ..كان سيتم الاعلان عن التحوير اليوم او غدا ولكن يبدو ان تصريح قلب تونس شوّش على المسألة قليلا” نافيا امكانية اشتراط قلب تونس على المشيشي حلّ ملف نبيل القروي قائلا “لا معنى لهذه القراءة…ليس بامكان أحد التدخل في القضاء”.
وقال الطريقي “الدستور يربطنا ويحكمنا جميعا وفي محطة اولى يجب ان يمر هذا التحوير الى البرلمان ويحظى بالاغلبية التي تمكنه من المرور وبالنسبة لرئيس الجمهورية هو رجل عاقل ولا اعتقد أنّه يشتغل بطريقة “البلوكاج” وانا صراحة انزهه عن التفكير بهذه الطريقة”.