الشارع المغاربي: ندّد المكتب التنفيذي لحركة النهضة خلال اجتماعه الدوري الأوّل اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021 برئاسة راشد الغنوشي بـ”الاعتداءات وعمليات النهب والتخريب التي طالت مؤسسات إدارية وتجاريّة خلال الاحتجاجات التي عرفتها مناطق عديدة بالبلاد” معبرا عن “استهجانه من خطابات الكراهية والتحريض على التقاتل بين التونسيين الصادرة عن بعض الأطراف السياسيّة” مطالبا رئيس الحكومة هشام المشيشي بمصارحة الشعب بحقيقة الاحتجاجات الليلية الاخيرة وبالقيام بالتحقيقات اللازمة .

وأدان المكتب في بيان صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” :”بشدة الاعتداءات التّي طالت الأملاك الخاصة والعامّة وعمليات النهب والتخريب لمؤسسات إدارية وتجاريّة ” داعيا المحتجين وأصحاب القضايا العادلة الى “عدم توفير الفرصة للانحراف بمطالبهم والمتاجرة بقضاياهم وجعلها مطيّة لبعض الأطراف للامعان في تخريب البلاد والإساءة الى استقرارها وامنها”.

وعبّرعن “استهجانه الشديد لخطابات الكراهية والتحريض على التقاتل بين التونسيين الصادرة عن بعض الأطراف السياسيّة، والمواقع الاجتماعية” معتبرا انها “خطابات غير مسؤولة وخارجة عن السياقات الوطنيّة” مطالبا رئيس الحكومة هشام المشيشي بـ”ضرورة مصارحة الشعب بحقيقة الاحتجاجات الليلية الاخيرة والقيام بالتحقيقات اللازمة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون”.

من جهة أخرى أكد المكتب دعمه للتحوير الوزاري معتبرا انه” جاء بقصد اضفاء مزيد الفاعلية والنجاعة على العمل الحكومي” .

وحول تطورات الوضع الوبائي بالبلاد أعرب المكتب عن “انشغاله الشديد بارتفاع عدد المصابين والمتوفّين جرّاء جائحة كورونا” محذّرا من” خطورة التطبيع مع هذه الجائحة والقبول بتداعياتها المرعبة” معتبرا ان هذه الوضعية “تستدعي من كل التونسيين ومن مختلف الأطراف المتدخلة مضاعفة الجهود والرفع من نسق التدخلات الوقائية والعلاجيّة” محييا كل حركات التضامن الوطنيّة والدوليّة الساعيّة لتعزيز البنية الصحيّة ومزيد تاهيلها للتصدّي للجائحة معبرا عن “امله في ان تكلّل جهود الدولة في الحصول على التلاقيح الضروريّة في أقرب الأوقات”.

وقدّم المكتب في ختام بيانه تهانيه لكافّة الشغّالين وللاتحاد العام التونسي للشغل في ذكرى تاسيسه الخامسة والسبعين” مؤكدا على الدور الطلائعي الذي اضطلع به اتحاد الشغل في بناء الدولة الوطنية وتعزيز مكانة العمّال ودعم الانتقال الديمقراطي”.