الشارع المغاربي: اتهم الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اليوم السبت 6 فيفري 2021 أطرافا لم يسمها قال انها لا تؤمن بالحق في الاختلاف ولا بالديمقراطية وان همها كان الوصول للحكم والفوز بالسلطة بقتل الشهيد شكري بلعيد مؤكدا ان “هناك دفعا لا لبس فيه في اتجاه اعادة البلاد الى مربع العنف للتمكين والاستيطان في مفاصل الدولة” معتبرا من جهة أخرى ان “لجوء الائتلاف الحاكم للعنف دليل على فشله في ادارة الشأن العام “.
وقال الطبوبي خلال افتتاح الدورة الرابعة للملتقى الدولي الشهيد شكري بلعيد بدار الثقافة بجبل الجلود :”لقد كان بلعيد صوت من لا صوت لهم من الفقراء والمهمشين والمضطهدين من كل أطياف الشعب وكان أول من نبه التونسيين والتونسيات من الانزلاق الى مربع العنف وظل طوال مسيرته مدافعا شرسا عن قضايا الاتحاد العام التونسي للشغل مؤمنا بمبادئه التأسيسية وقيم النشأة فيه محاميا متطوعا لا يكل ولا يمل من الدفاع عن النقابيين والعمال حتى أدرك أعداؤه وخصومه قوة وعيه وعمق ثقافته وصدقيته فاعتبروه خطرا على مشروعهم المعادي للدولة الوطنية والمرتبط بمحاور اقليمية ودولية فكادوا له كيدا وراحو يسمّمون الاجواء بالاشاعات ويوتّرون المناخ الاجتماعي والسياسي ويحرّضون عليه تحريضا علنيا وسرا ودبّروا أمر تصفيته لانهم لا يؤمنون بالحق في الاختلاف وبالديمقراطية وكان همهم الوصول للحكم والفوز بالسلطة”.
وأضاف ” ما أشبه الليلة بالبارحة وكأن التاريخ يعيد نفسه اذ نلاحظ اليوم بوضوح لا لبس فيه الدفع في اتجاه اعادتنا الى مربع العنف من جديد عبر التحريض وتوتير الفضاءات العامة والاستهداف الممنهج للمؤسسات من أجل التمكين والاستيطان في مفاصل الدولة”.
وتابع”ان اخفاق الائتلاف الحاكم في ادارة الشأن العام وتحقيق الحد الادنى من مطالب الشعب في الشغل والكرامة الوطنية دليل قاطع على فشله مثل سابقيه في فهم الواقع وايجاد الحلول المناسبة لذلك نجدهم مرة أخرى يلجؤون الى العنف بديلا للحوار ويهيؤون الى التسلط سبيلا للاستمرار في الحكم …ولكن لن يمرّوا فقوى الشعب الوطنية الحية بمناضليها ومنظماتها الوطنية واقفة وثابتة على المبدأ وفية للشهداء لا تساوم على الحقوق والحريات وعلى الذود عن الوطن والسيادة”.
وختم الطبوبي بالقول :”لقد كان الشهيد شكري بلعيد الرمز أحد ايقونات الثورة التي فتحت للانسانية افقا جديدا للتحرر والانعتاق من كل أشكال الظلم والاستبداد ومثّل فكره الثاقب ووعيه الاستباقي وشجاعته النادرة نقطة تحول جوهرية في المشهد السياسي …ان الاتحاد وبمناسبة احياء الذكرى 8 لاغتياله يجدد مطالبته بالكشف عن حقيقة اغتيال بلعيد والحاج محمد البراهمي وكل الاغتيالات التي طالت أبناء المؤسستين الامنية والعسكرية ونحن متمسكون بدورنا في متابعة ملف الاغتيالات السياسية ونعتقد جازمين انه طالما لم يتم كشف الحقيقة في الاغتيالات فإن التجرية الديمقراطية بتونس تظل هشة ومهددة بالانتكاس ما دام القذرة الارهابيون يرتعون بيننا”.
