الشارع المغاربي: أكد مصباح الهلالي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه اليوم الثلاثاء 23 مارس 2021 أنّ المياه المتأتية من مركب غدير القلة صالحة للشرب، مبرزا من جهة أخرى أنّ مخزون السدود من مياه الامطار بلغ 51 في المائة من طاقة الخزن الكبرى .
وقال الهلالي خلال حضوره اليوم ببرنامج “يوم سعيد” على الإذاعة الوطنيّة “مركب معالجة المياه في غدير القلة بربط تونس الكبرى مع اطراف الولايات الاخرى مثل بنزرت ونابل وزغوان وكانت زيارة المشيشي يوم امس للاطلاع على طريقة معالجة المياه وعمّا تقوم به الشركة لمعالجة المياه المتأتية من السدود وليس سد سيدي سالم فقط بل في الحقيقة قرابة 8 او 9 سدود”.
وأضاف ” ادينا جولة كاملة في مرجع نظر الشركة اي تزويدها بالمياه الخام من طرف شركة قنال وانابيب مياه الشمال عن طريق قنال مجردة بالوطن القبلي واطلعنا امس على كل مراحل المعالجة وهناك تأكيد واضح على معالجة المياه الخام التي تزود بها الشركة وعلى ان لها مواصفات مطابقة الى حد اليوم للشروط المحددة… تتم المعالجة بصفة عادية وكان تصريح رئيس الحكومة واضح “.
وحول ما ملف تلوث المياه قال الهلالي “بقطع النظر عن كل ما يقال ..مهمة الشركة تبدأ منذ تلقي المياه المتأتية من الشمال اي من مزودنا …تبدأ مسؤوليتنا من هنا … مسؤولية الاودية والسهول وجمع المياه وتجميعها في السدود ثمّ نقلها من السدود الي قنال مجردة بالوطن القبلي هي مسؤولية هياكل اخرى موجودة في الدولة”.
وأوضح ” ملتزمون بمعالجة المياه التي يزودوننا بها لتصبح مطابقة للمواصفات والمعايير وهي المواصفات التونسية nt0913 ولدينا الحل في صورة حدوث تلوث في القنال مثلا ..اذا كانت هذه المياه غير مطابقة للمواصفات الموجودة في عقد تزويدنا بالمياه فاننا نوقف استعمال هذه المياه لأنّ لدينا سُديّن في غدير القلة يُملئان اصطناعيا وتبلغ مساحتهما قرابة 15 متر مكعب ونحن قادرون على ايقاف التزود من قنال مجردة الوطن القبلي لمدة تتراوح بين 10 و15 يوما وبالتالي لا مكان للصدفة”.
وأضاف “لابد ان تكون لدينا اجراءات معينة نتخذها في حالة وقوع تلوث وهذا وارد ولكن الى حدّ اليوم لم يحدث ذلك والمياه الخام التي نُزوّد بها قادرون على معالجتها وتجربة الشركة لمدة 52 سنة تمكننا من معالجة هذه المياه ولذلك كان موقفنا واضحا منذ البداية ..نطمئن التونسيين بان المياه صالحة للشرب ويمكن لمواطن عادي او منظمة ان تأتي بمخبر مختص لتحليل عينة لكن مع هذا ربما ما ذهب البه البعض لحماية المحيط حقيقة ولا بد اليوم من حماية محيطنا وتوجد تشريعات وتراتيب وقوانين واوامر وقرارات…اليوم قادرون على معالجة هذه المياه ولكن على الجميع حماية المحيط وما قاله بدر الدين القمودي في ما يخص حماية الاحواض الساكبة للسدود وفي كل الاماكن صحيح..توجد اليوم تجاوزات ..لا بد من الانتباه الى ذلك واحترام القوانين …لا ولكن نطمن ان المياه القادمة من غدير القلة صالحة للشرب”.
وحول الوضع المائي في البلاد عامّة قال الهلالي “نستبشر بالامطار لكنها قدمت متأخرة…بلغ مخزون السدود من مياه الامطار 51 في المائة من طاقة الخزن الكبرى وللاسف هذا المؤشر يبين صعوبة الوضع المائي السنة الجارية خاصة اننا انطلقنا بوضع مائي صعب 2020 …الفترة من 1 سبتمبر حتى اليوم لا تمثل غير 35 في المائة من ارادات نفس الفترة من السنة الفارطة التي كانت بدورها سنة جافة”.