الشارع المغاربي: تم طرح شارة القيادة التي ألقاها أرضا نجم المنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو تعبيرا عن غضبه لعدم احتساب هدف صحيح لبلاده ضد صربيا في المزاد اليوم الثلاثاء، من أجل مساعدة طفل مريض.
واحتج الهداف التاريخي للمنتخب البرتغالي برصيد 102 هدفين، بشدة على قرار حكم الساحة ومساعده بعدم احتسابه هدفه ليحصل رونالدو على بطاقة صفراء، وبعدها ألقى شارة قيادة منتخب البرتغال في أرض الملعب، وغادر الميدان غاضبا جدا.
أما عن شارة “الكابتن الغاضب” رونالدو، فقد التقطها لاحقا أحد العاملين في الملعب، وتواصل فورا مع قناة رياضية محلية وطرح على القيمين فكرة عرضها في المزاد لقضية إنسانية.
وقال الرجل الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه، لوكالة “فرانس برس” إنه اقترح جمع مبلغ من المال من أجل علاج الطفل غافريلو ديوردييفيتش البالغ من العمر ستة أشهر والذي يعاني من مرض نادر.
وروى الرجل في اتصال هاتفي: “رمى رونالدو الشارة على بعد ثلاثة أمتار مني والفكرة التي خطرت سريعا على ذهني هي أن هذا المزاد قد يشكل فرضة جيدة”.
وبعد أن تأكدت القناة الرياضية “سبورت كلوب” أن الشارة تعود فعلا لرونالدو من خلال التحقق من الصور ومقاطع الفيديو بعد المباراة، تعاونت مع منظمة خيرية ونشرت الشارة على موقع خاص للمزاد العلني “ليموندو.كوم”.
وقال برانيسلاف يوتشيتش المسؤول عن مواقع التواصل الاجتماعي في القناة لوكالة “فرانس برس”: “آمل أن نتمكن من الوصول إلى رونالدو نفسه.. كي نتمكن من مساعدة غافريلو قدر المستطاع”.
ويعاني الرضيع من ضمور العضلات الشوكي والذي يصيب واحدا من حوالي 10 آلاف مولود، ويؤدي الى الوفاة أو الحاجة الدائمة الى التنفس الاصطناعي عند بلوغه العام الثاني بنسبة 90 في المئة من الحالات.
ويبني آماله على العلاج الجيني “زولغنسما” الذي يحتاجه مرة واحدة والمعروف أيضا باسم “أغلى عقار في العالم”، والذي يكلف أكثر من مليوني أورو نحو (2.35 مليون دولار).
ولاقت حملات جمع التبرعات لمساعدة الأطفال الذين يعانون من ضمور العضلات الشوكي مؤخرا رواجًا كبيرا في صربيا، حيث جمعت المبالغ المطلوبة لخمسة أطفال في العام الماضي وحده.