الشارع المغاربي -قسم الاخبار: قدم رئيس الحكومة الاسبق يوسف الشاهد روايته حول حادثة يوم الخميس الاسود مؤكدا انه سيتوجه للقضاء لتمكينه من مختلف الادلة والاثباتات التي بحوزته مُفضّلا التحفظ على جزء مما حدث يومها في اطار “واجب التحفظ” كاشفا في حوار على قناة “قرطاج بليس” انه انطلق من جهته في كتابة مذكراته.
واكد الشاهد ان تونس كادت ان تدخل خلال تلك الفترة في “حمام دم” مشددا على انّ الفترة الممتدة بين 27 و28 و29 و30 جوان 2019 شهدت استننفارا امنيا غير مسبوق بسبب تهديدات ارهابية اكد أنّ من بينها تفجير مطار تونس قرطاج.
الشاهد عاد الى يوم 27 جوان والذي بات يسمى بـ”الخميس الاسود” كاشفا انه كان في قاعة العمليات بوزارة الداخلية وانه فوجئ في حدود منتصف النهار ببيان صادر عن رئاسة الجمهورية يؤكد نقل رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى المستشفى العسكري بعد تعرضه الى وعكة صحية حادة.
ولفت الى أنّ وعكة حادة تعني سياسيا ودبلوماسيا وفاة الرئيس كاشفا انه تحوّل الى المستشفى مباشرة وانه عكس ما جاء في تصريحات المحامية دليلة مصدق لم يتم منعه من الدخول.
وابرز انه تلقى عدّة اتصالات هاتفية من رؤساء دول شقيقة وصديقة تسأله عن حال الرئيس وان وسائل اعلام عربية ذكر منها قناة “النهار” الجزائرية وقناة “العربية”السعودية اعلنت عن وفاة الرئيس.
وبين انه دخل الى المستشفى وأنّه وجد العائلة في حالة هلع وان نجل الرئيس حافظ قائد السبسي عامله بمسؤولية وانه تم الاتفاق في جلسة قال انها عقدت بمكتب الدكتور الفرجاني على اصدار بيان طمئنة مذكرا بانه كان اول مسؤول يصدر تدوينة على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك يعلن فيها ان الرئيس في حالة جيدة.
وشدد الشاهد على ضرورة معرفة من كان وراء البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية الذي تبعته تدوينة عن المستشار اكد فيها ان حالة الرئيس حرجة ودعا الى الدعاء له .
واعتبر ان بيان الرئاسة هو الذي اشعل النار وادخل بلبلة في البلاد متسائلا بشكل استنكاري عن مكان وجود وزير الدفاع آنذاك.
وأبرز الشاهد ان الزبيدي كان في اجتماع مجهول من الساعة 13 حتى الساعة 15 في مقر رئاسة الجمهورية مبرزا انه لا يعرف مع من اجتمع الزبيدي وانه علم بذلك بعد يوم من انعقاد هذا الاجتماع مشيرا الى انه اصدر تعليمات يوم 28 جوان لمدير الامن الرئاسي بمنع دخول اي طرف لمقرّ رئاسة الجمهورية في غياب الرئيس الباجي.
واستغرب من عقد اجتماعات في القصر والرئيس غائب في المستشفى.
واكد اعتزامه مقاضاة رضا بلحاج القيادي السابق بحزب حركة نداء تونس والمحامية دليلة مصدق وامكانية ان يقاضي ايضا الوزير السابق عبد الكريم الزبيدي مبرزا انه لن يقاضي محمد الناصر رئيس البرلمان السابق والذي كانت روايته حول احداث “الخميس الاسود” في كتابه “جمهوريتان… تونس واحدة” وراء هذا الجدل.
الشاهد كان محملا بوثائق وقال انه سيردعلى التهم الموجهة اليه تماما مثلما يفعل رئيس جامعة كرة القدم وديع الجرئ وانه سيرد على البعض وانه سيقدم البعض الاخر مما لديه من وثائق للقضاء وانه سيتحفظ على معطيات اخرى.
واعتبر ان اتصال الزبيدي برئيس البرلمان غير قانوني وانه كان يتعين عليه المرور عبر رئاسة الحكومة للاتصال بمحمد الناصر معربا عن استغرابه من عدم افصاح الزبيدي عن مخطط الانقلاب حتى موعد انطلاق الحملة الانتخابية مشددا على ان ما جاء على لسانه عملية انتخابية لضرب منافس واصفا ذلك بغير المقبول.
وقال ان له تسجيلا للزبيدي يقول فيه انه لا وجود لانقلاب على الشرعية وانه سيقدمه للقضاء معتبرا ان شهادة الزبيدي حول احداث الخميس الاسود والتي انطلقت بتصريح بتاريخ 3 سبتمبر لقناة “حنبعل” قال ان نوابا ارادوا الانقلاب وانه كان سيطوق البرلمان بالدبابات واعقبه بتصريح لاذاعة “جوهرة” يوم 7 سبتمبر 2019 اكد فيه تمسكه بما جاء في تصريحاته باستثناء الحديث عن الدبابات التي اعتبر ان استعمال الكلمة كان بشكل مجازي .
الشاهد اعتبر ان البلاد كانت انطلاقا من يوم 27 جوان في حالة استنفار وان عمليتين ارهابيتين جدتا يومها وان الحكومة تلقت اشعارا في نفس اليوم بوجود ارهابي بحزام ناسف في العاصمة وانه حدثت عمليات مداهمات واساعة في الليلة الفاصلة بين يومي 27 و28 جوان 2019 شملت اكثر من 4000 منزلا.
وابرز ان اجتماعا عقد صباح يوم 28 جوان بالقصبة قال انه ضم مختلف اسلاك الامن والحرس والجيش والمخابرات العسكرية وانه حضره وزير الدفاع الذي قال انه تحدث عن محاولة انقلاب على الشرعية مؤكدا ان هذا الاجتماع موثق.
ولفت الى ان 5 عمليات ارهابية كادت ان تحصل يومها والى ان الارهابيين الذين تم ايقافهم اعترفوا خلال التحقيق معهم بأن تنظيم جند الخلافة الارهابي خطط لتفجير المطار والى أنّ البلاد كادت ان تدخل في حمام دم معتبر ان تونس لم تعش خميسا أسود وانما أسبوعا أسود .