الشارع المغاربي: اكد محمد فاضل كريم وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيد البحري بالنيابة اليوم الثلاثاء 6 افريل 2021 ان منظومة المياه في تونس بلغت حدها مشيرا الى ان منطقة تونس الكبرى ستدخل أواخر سنة 2022 مرحلة العجز المائي والى ان حاجاتها اليومية مقارنة بالموارد ستكون اكبر.

وشدد الوزير في اجابته على استفسارات النواب خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم والمخصصة للنظر في عدد من مشاريع القوانين على ان موضوع المياه اصبح موضوع حيوي وعلى انه يمثل تحدي تونس خلال العشرية القادمة مؤكدا على اهمية البحث عن حلول.

وابرز ان تونس تعد من البلدان الفقيرة مائيا وانها تحت خط الشحّ المائي مشيرا الى ان معدل الاستهلاك في تونس يقدر بـ420 م3 سنويا لكل ساكن مذكرا بان معدل الشح المائي يبلغ 500 متر مكعب سنويا لكل ساكن.

واضاف انه الى جانب تكاثر عدد السكان وتعدد استعمالات المياه ساهم الاحتباس الحراري في التأثير على الواردات المائية مؤكدا ان ذلك يطرح تساؤلات عن منظومة المياه في تونس وعن كيفية الاستجابة للمطالب المتزايدة في استهلاك الماء .

واشار الى ان برنامج تعزيز وتأمين تزويد تونس الكبرى بالماء الصالح للشرب لا يرتبط بمشروع المرفأ المالي مشددا على ضرورة انجاز هذا المشروع حتى لا يتفاقم العجز في منطقة تونس الكبرى.

واكد انه حتى وان تمت المصادقة اليوم على مشاريع القوانين المتعلقة بتعزيز وتأمين تزويد تونس الكبرى بالماء الصالح للشرب فان المشروع لن يكون جاهزا الا سنة 2024 لافتا الى ان ذلك سيجعل المنطقة تشهد ضعطا كبيرا في السنتين المقبلتين.