الشارع المغاربي: اكد عميد المهندسين كمال سحنون اليوم الاثنين 26 افريل 2021 ان سلك المهندسين هو السلك الوحيد الذي لم يتمتع بمنحة خصوصية ليس منذ الثورة وانما منذ سنة 1989 مشيرا الى ان ذلك ادى الى تدهور القدرة الشرائية للمهندس والى انه تسبب في هجرة 3500 مهندس سنويا قال انهم يتكلفون سنويا على الدولة 350 مليارا معتبرا ان تونس تهدي كل سنة هذا المبلغ للخارج لافتا الى ان بقاء تلك الكفاءات بالبلاد ومساهمتها في تحقيق الاضافة كان سيوفر اكثر من ذلك الرقم مئات المرات.

واشار سحنون في مداخلة له خلال جلسة حوار بالبرلمان الى ان دراسة انجزتها العمادة سنة 2016 اظهرت تدهورا غير مسبوق للوضعين المادي والمعنوي للمهندس التونسي مقارنة بنظرائه في الاسلاك الاخرى كالاطباء والاساتذة الجامعيين والقضاة وكذلك مقارنة ببعض البلدان الصديقة.

ولفت الى ان مستوى معدل اجور المهندسين في المغرب يبلغ 4 اضعاف متوسط الاجور في تونس مضيفا ان ان نفس المعدل يبلغ ضعفين في الاردن.

وقال سحنون ان العمادة قامت بالعديد من التحركات الاحتجاجية نتيجة تواصل سياسة التهميش من قبل الحكومة مبرزا انها اختارت التدرج في تلك التحركات وانها انطلقت بحمل الشارة الحمراء ثم الوقفة الاحتجاجية فاضراب بـ3 ايام ثم 5 ايام ثم الاضراب المفتوح.

واعتبر ان المهندسين في القطاع العام دُفعوا لهذا الاضراب المفتوح الذي يدخل أسبوعه الخامس بسبب تنصل الحكومة من تعهداتها والمتمثلة في سحب المنحة الخصوصية على مهندسي المنشات والمؤسسات العمومية.

وذكر بان البلاد لم تشهد خلال فترة الثورة انقطاعات في الماء او الكهرباء او غيرهما من المرافق وبان ذلك كان بفضل الكفاءات التونسية والتي قال ان من اهمها واساسها المهندس.

واضاف ان المهندس يعيش وضعية مزرية وانه يتعرض للتهميش سواء في الوظيفة العمومية او القطاع العمومي وخاصة القطاع الخاص اين قال ان المهندسين الشبان يعانون من اشكال التشغيل الهش .