الشارع المغاربي: أعلن مجلس نواب الشعب اليوم الخميس 29 افريل 2021 ان عبد العزيز بن علي الصقر سفير المملكة العربيّة السعوديّة بتونس أكد خلال لقاء جمعه برئيس البرلمان راشد الغنوشي ان بلاده تقف على نفس المسافة من كل الأطراف والحساسيات السياسية في تونس.
ونقل المجلس في بلاغ صادر عنه نشره بصفحته على موقع “فايسبوك” عن الصقر تشديده على حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز علاقاتها الخارجية في كنف الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وإبرازه أهمّية تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليميّة والدوليّة الراهنة.
واضاف ان السفير أشار الى تداعيات كوفيد-19 وتأثيراتها على مختلف بلدان العالم وما تتطلّب من مجهودات استثنائية وتدابير خاصة في علاقة بمواسم الحج والعمرة وأنه نوّه من جهة أخرى بالدور الفاعل والإيجابي الذي ما فتئت تضطلع به تونس لخدمة القضايا العربية وتعزيز مقوّمات الأمن والسلم الدوليين مشيرا الى أهمية عضويتها في مجلس الامن الدولي ودورها في مساعي إحلال السلم باليمن الشقيق، وإيجاد حل للملف الإيراني.
وأشار المجلس الى ان الغنوشي ثمّن من جانبه أفق الحوار بين المملكة وايران بهدف تحقيق الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. والى أنه أبرز أهمية تكثيف التنسيق والتشاور القائم بين البلدين على المستوى الثنائي وفي مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة.
وأكد ان الغنوشي ابرز ايضا مناصرة تونس قضايا دعم الاعتدال الإسلامي ومحاربة الإرهاب وانه نوّه في نفس السياق بمبادرة المملكة العربية السعودية لتحقيق السلم في اليمن والتي قال انها تكتسي بعدا استراتيجيا وايجابيا.
وابرز ان الغنوشي ثمّن الدعم السخيّ الذي ما فتئت تقدّمه المملكة العربية السعودية الى تونس وأنه بيّن أهمية المشاريع التي تموّلها على غرار المستشفيات والمساكن الاجتماعية .
وأفاد المجلس بأن رئيسه اشار من جهة أخرى لمختلف التحديات التي تعترض المسار الانتقالي في تونس وما تتطلّب من مجهود جماعي لمواجهتها وبأنه أكّد ضرورة مزيد دعم التعاون الثنائي خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، واستكشاف مجالات واعدة له وتوسيع قاعدته، مع البحث عن اليات لإثراء العلاقات الثنائية في ضوء تداعيات ازمة كوفيد- 19 وتأثيراتها على نسق التعاون والعلاقات الدولية على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف.
ولفت الى ان الغنوشي اكّد في ختام حديثه على اهمية المجهودات المبذولة في تونس من أجل المساهمة في صيانه المعالم الإسلامية العريقة،مبيّنا في هذا الاطار المكانة المتميّزة التي تحظى بها مدينة القيروان باعتبارها مركز اشعاع ديني وحضاري.