الشارع المغاربي: دعا حكيم بن حمودة وزير المالية الأسبق والخبير الإقتصادي اليوم الاثنين 17 ماي 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى المطالبة بتعليق ديون تونس أو فسخها تماما خلال مشاركته المنتظرة في قمة تمويل الإقتصادات الإفريقية التي ستحتضنها العاصمة الفرنسية باريس.
وقال بن حمودة خلال مداخلة له على اذاعة “شمس أف ام” اليوم : ” دعوة رئيس الجمهورية قيس سعيد الى حضور هذه الندوة مسألة هامة…كان هناك حديث طويل عن الانعكاسات المالية والاقتصادية لجائحة كورونا وانطلقت هذه الاحاديث خاصة حول افريقيا منذ شهر مارس 2020 وكانت هناك نقاشات وتدخلت المؤسسات الدولية ومجموعة 20 ثمّ مجموعة 7 لدعم التمويل”.
وأضاف “تمّ الاتفاق منذ اجتماع مجموعة 20 الذي ترأسته السعودية السنة الفارطة على تأجيل دفع ديون البلدان الافريقية لنهاية سنة 2020 ثم حدث اتفاق جديد على تأجيل الدفع الى نهاية 2021 لكن هذا غير كاف امام التحديات المالية التي تشهدها البلدان الافريقية” مشيرا الى أنّ لجائحة كورونا انعكاسات كبيرة على العالم والى انها أكثر حدّة على افريقيا واصفا اياها بانعكاسات كبيرة وخطيرة وبأنّها تُهدد كيان الدول .
وشدّد بن حمودة على ضرورة أن تكون القرارات أكثر جدية . وتابع “هناك نقطتان هامتان …نحن مجموعة من وزراء المالية السابقين في افريقيا قلنا ان هذه القرارات هامة لكن يجب تأجيل دفع الدين وتعليقه … يجب ان تكون القرارات اكثر جدية واكثر قوة مثل تعليق دفع الديون على الاقل لمدة 5 سنوات اذا لم نقل فسخ جزء منها والمسألة الاخرى التي تهمنا مباشرة هي ان هذه القرارات تهمّ البلدان الأكثر فقرا وتونس ليست من ضمن هذه الاقتصادات باعتبار انها من البلدان متوسطة الدخل وبالتالي من القرارات التي طالبنا بها هي توسيع هذا الاقتراح على مستوى عالمي”.
وقال “في رأيي دعوة تونس لحضور هذه القمة هي اشارة لوجود امكانية على الاقل من الجانب الفرنسي لتتمتع بلدان ذات دخل متوسط بهذه التسهيلات وبهذه القرارات وهذا مؤشر هام ومن المفروض اليوم ان يقوم الرئيس والدبلوماسية التونسة بكل ما في وسعهما من اجل ان تكون تونس ضمن البلدان التي تحصل على هذا الدعم” مضيفا ” تم منتصف تسعينات القرن الماضي فسخ ديون البلدان الأكثر فقرا وتمت إضافة دولة نيجيريا للقائمة رغم أنها من البلدان متوسطة الدخل”.
يُشار الى أن رئاسة الجمهورية كانت قد أعلنت ان الرئيس قيس سعيد سيتحول اليوم الاثنين 17 ماي إلى فرنسا للمشاركة في قمة تمويل الاقتصادات الافريقية التي ستنعقد غدا بباريس.
وابرزت الرئاسة ان الزيارة جاءت بدعوة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون .
وكان مستشار الرئيس الفرنسي المكلف بأفريقيا فرانك باري قد أكّد أن تونس لم تقدّم حتّى الآن مطلبا للاستفادة من الإطار المشترك لمعالجة ديون البلدان الفقيرة المتضرّرة من جائحة كوفيد – 19، الذي وضعته مجموعة 20 ونادي باريس.