الشارع المغاربي: نفى وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي اليوم الاثنين 17 ماي 2021 ان تكون تونس طلبت من صندوق النقد الدولي مبلغا محددا في الوقت الحالي مؤكدا ان الوفد الحكومي الذي زار واشنطن مؤخرا اكتفى بطرح حاجات تونس من القروض الخارجية وان ما هو اهم من المبلغ الذي ستتحصل عليه تونس هو اكتساب المصداقية التي تمكنها من الخروج للاسواق العالمية وطلب قروض جديدة.
واوضح الكعلي خلال مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” ان حاجات تونس من القروض سنتي 2021 و 2022 معروفة مذكرا بأن ميزانية سنة 2021 تضمنت 18.5 مليار دينار من القروض مقابل تسديد قروض بقيمة 15.2 مليار دينار.
واشار الكعلي الى ان تونس سددت في الثلاثي الاول من السنة الحالية قروضا بقيمة 2.7 مليار دينار لافتا الى ان ذلك يعادل ما تم تسديده كامل سنة 2010 .
واضاف ان تونس مطالبة بتسديد 3.6 مليارات دينار من القروض في الثلاثي الثاني من السنة الحالية وما قيمته 9 مليارات دينار تقريبا خلال السداسي الثاني .
ولفت الكعلي الى ان تونس سددت في شهر جوان المنقضي قرضا لفائدة دولة قطر مؤكدا ان هناك نقاشات حول “عملية تمويل جديدة” مشيرا الى انه سيتم خلال شهري جويلية واوت تسديد مليار دولار للاسواق العالمية قال ان تونس كانت قد تحصلت عليه بضمان امريكي.
وكشف في هذا الاطار ان النقاشات مع الادارة الامريكية بلغت اشواطا متقدمة للحصول على ضمان امريكي جديد للخروج للاسواق العالمية معربا عن امله في التوصل كذلك الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وحول حاجة الحكومة لتوفير 900 مليار خلال هذه الفترة لتسديد اجور الموظفين لشهر ماي اكد الكعلي انه”ليس له رقم محدد لان حسابات الدولة تتغير من يوم الى اخر ولان للدولة مصاريف ومداخيل يومية.”
وابرز ان الدولة في حاجة لتوفير 1700 مليون دينار شهريا لخلاص الموظفين مؤكدا ان توفير هذا المبلغ كان سيكون يسيرا لو كانت الدولة تستخلص الضرائب بصفة طبيعية مشيرا الى ان من شأن اضراب القباضات المالية منذ ايام تعطيل تسيير الدولة والى ان تعطل النشاط الاقتصادي ووجود البعض ممن يفكرون في تعطيل العمل بدل تشجيعه لا يساعد بدوره على قيام الدولة بواجبها.
واكد الكعلي ان الحكومة “واقفة للمواطنين” وان رئيسها حريص على اصلاح حال البلاد وعلى ايفاء الدولة بكل التزاماتها وواجباتها مؤكدا ان من ضمن واجباتها دفع مرتبات الموظفين وجراياتهم.
وشدد على ضرورة عدم تعطيل النشاط الاقتصادي وعلى عودة الجميع للعمل بالجدية المطلوبة لتجاوز الصعوبات منبها من خطورة التمادي في المطلبية لافتا الى ان ما قيل له خلال زياراته الاخيرة الى فرنسا وواشنطن ان من سينقذ تونس هو قبل كل شيء شعبها.
واضاف انه ان كان لتونس اصدقاء كثر يقفون معها فانه يتعين على شعبها مساعدة بلاده قبل طلب مساعدة الاخرين.