الشارع المغاربي: اكد وزير الصحة فوزي مهدي اليوم الخميس 20 ماي 2021 ان البلاد مازالت في مرحلة حرجة من انتشار عدوى فيروس كورونا رغم تحسن بعض المؤشرات لافتا الى انها تبقى مع ذلك مرتفعة مقدما كمثال على ذلك نسبة ايجابية التحاليل التي قال انها تبلغ حاليا 20 بالمائة.
واشار الوزير خلال مداخلة له في جلسة حوار اليوم بالبرلمان الى ان نسبة التحاليل الايجابية في المستشفيات العمومية تبلغ 34 بالمائة مؤكدا ان هذا الرقم محل متابعة يومية وانه المؤشر المعتمد في تقييم الوضع الوبائي مذكرا بان المؤشر لا يجب ان يتجاوز نسبة 5 بالمائة.
وابرز ان عدد الوفيات المسجلة بصفة يومية مازال مرتفعا وانه تم يوم امس تسجيل 59 وفاة جديدة مشيرا الى ان عدد الوفيات بلغ خلال شهر ماي الجاري الى غاية يوم امس 1161 وفاة لافتا الى ان العدد اكبر من عدد الوفيات المسجلة خلال كامل شهر فيفري وكامل شهر مارس ايضا.
واضاف ان نسبة الضغط على المستشفيات وبالخصوص على اسرة الانعاش والاوكسيجين مازالت مرتفعة رغم الزيادة في عدد الاسرة مؤكدا ان النسبة تبلغ 81 بالمائة بالنسبة لاسرة الانعاش و65 بالمائة لاسرة الاوكسيجين.
وذكر الوزير بانه سبق له ان حذر من مغبة التراخي في مقاومة الجائحة وبانه كان قد حذر واعلن مسبقا ان عدد الموتى سيرتفع الى 12 الفا في منتصف شهر ماي متابعا :”..واليوم مع الاسف ادركنا هذه الارقام ومازلنا في مرحلة حرجة من انتشار العدوى ورغم ان بعض المؤشرات تحسنت فانها تبقى مرتفعة.”
واكد ان البلاد استقبلت شهر رمضان المعظم والعيد في ظروف صحية استثنائية تسارع فيها تفشي العدوى في الفترة القصيرة الفارطة معتبرا ان الحرب على الجائحة مازالت متواصلة وانها حرب حقيقية قال ان البلاد خسرت فيها العديد من الضحايا.
واوضح ان هذه الحرب طويلة المدى ومتعددة الابعاد وانها لا تتطلب امكانات صحية وبشرية ولوجستية ضخمة فحسب وانما ايضا خطة استراتيجية اقتصادية واجتماعية واجراءات مرافقة تمكن من المحافظة على ارواح التونسيين من جهة وضمان حقهم في مزاولة حياتهم الاجتماعية والاقتصادية من جهة اخرى.
وشدد على ان تونس لن تنتصر في هذه الحرب الا بمقاربة شاملة ومسؤولة تفرض تطبيق الاجراءات والبروتوكولات والقرارت المتخذة من الحكومة وايضا بمقاربة صحية تقوم على احكام التصرف في الموارد المتوفرة رغم قلتها والترفيع المتواصل فيها وتوزيعها العادل على كافة الجهات وبمقاربة اجتماعية قائمة على مرافقة المواطنين والفئات الضعيفة والهشة والعائلات المعوزة وتقديم السند اللازم للحد من اثار الجائحة على حياتهم وبمقاربة اقتصادية تتاقلم مع المناخ الجديد الذي فرضته الجائحة لا سيما عبر استعمال وسائل العمل عن بعد والتعويل على التكنولوجيات الحديثة.