الشارع المغاربي: قال النائب فيصل دربال مقرر لجنة التخطيط والمالية اليوم الثلاثاء 25 ماي 2021 انه حزين لما يرى ان اللجنة تنظر اليوم في اتفاقية ضمان مع المجمع الكيميائي التونسي في تمويل استيراد المواد الأولية قال انه كان يتزود بها بصفة حصرية من شركة فسفاط قفصة.
واكد النائب في مداخلة له خلال الجلسة التي تعقدها لجنة التخطيط والمالية اليوم للنظر في مشروع قانون متعلق باتفاقية الضمان مع المجمع الكيميائي التونسي في تمويل استيراد المواد الأولية ومشروعين اخرين مماثلين ان المجمع لجأ لاول مرة في تاريخه للتوريد لانه لم يتم تزويده بالموائد من قبل شركة فسفاط قفصة مشيرا الى ان انتاج الفسفاط انخفض خلال شهري جانفي وفيفري الى 80 بالمائة مؤكدا انه لم يحصل في السابق ان اضطر المجمع الى توريد المواد الاولية .
واضاف دربال ان ما يحز اكثر في النفس ان البنوك المحلية لم تتجاوب مع مطلب المجمع الكيميائي وان ذلك اضطره الى الاقتراض بالعملة الصعبة معتبرا ان ذلك يعني ان البنوك التونسية فقدت الثقة في هذه المؤسسة الاقتصادية العريقة معيبا عليها تخليها عن هذه المؤسسة وعدم مساهمتها في تمويل الاقتصاد واقدامها مقابل ذلك على تمويل ميزانية الدولة.
ولفت الى ان اللجنة ستجد نفسها مضطرة مع ذلك الى التصويت عن مضض حتى لا تترك المؤسسة تجابه مصيرها معتبرا ان شروط القرض الذي ستسنده المؤسسة الدولية الاسلامية “شروط مؤسسة مغلوب على امرها”وان المؤسسة المقرضة وجدت نفسها في موقع قوة مشيرا الى ان هامش الربح سيكون بنسبة 2.5 بالمائة والى ان ما لفت انتباهه هي رسوم فتح الاعتماد المستندي la lettre de credit والتي قال انها بلغت 100 الف دولار اي 300 الف دينار مستغربا الاجحاف في هذا المبلغ لمجرد وثيقة قال انه كان سينجزها مجانا لو كلف هو بالمهمة.