الشارع المغاربي: انتقدت النائبة عن الكتلة الديمقراطية سامية عبّو اليوم الثلاثاء 8 جوان 2021 قول وزير المالية علي الكعلي “تونس عندها ما تبيع” متوجهة له بنبرة ساخرة بالسؤال”منين تجيب في برودة الضحكة وأمامك افلاس البلاد ؟”.
وقالت سامية عبو خلال جلسة عامة عقدت اليوم بالبرلمان “في اطار الامان الاجتماعي سيتمّ توفير منحة شهرية اقصاها 180 دينارا للعائلات المعوزة ومحدودة الدخل فهل هذا يوفر حقّا الأمان الاجتماعي؟ هل الامان الاجتماعي يتوفر بـ180 دينارا شهريا ؟ لماذا لا نعيش كلنا بهذا المبلغ ان كان يوفر الامان الاجتماعي ؟…هذه كلمة كبيرة ..غيروها …قولوا مساعدات او مساهمات ولكن لا تقولوا امان اجتماعي …هي مساعدة ظرفية “.
واضافت “هذه المفاهيم اصبحت تستعمل كشعارات فضفاضة في غير مكانها…ولكن هل هي لمجابهة الزيادات القادمة في اسعار المواد الأساسية مثل الكهرباء والغاز والزيت النباتي والسكر والحليب الضرورية للحياة الانسانية ..هل هذا يعني أنّنا سنغطي هذه الزيادات بهذه المساعدات الظرفية التي ربما ستقولون انكم ستقترضون من جديد لتوفيرها او ستجدون حلا للمواصلة في هذه الزيادات ؟”.
وواصلت “تسببت الجائحة الصحية في غلق عديد المؤسسات والشركات ” متسائلة “أليس لدينا قوانين اقتصاد التضامن الاجتماعي وقوانين التمويل البنكي ؟…ضمن هذه العائلات محدودة الدخل أصحاب شهائد …لماذا لا نطبق القانون الذي هو في أصله نافذ ونشغّل فردا عن كلّ عائلة …حينها سيتحقق الامان الاجتماعي “.
وتابعت عبو مخاطبة الكعلي “سيد وزير المالية قلت مرة كلمة وانت ديما تحكي الحق ماخو راحتك …محلاك وصحّة ليك …منين تجيب في برودة الضحكة وامامك افلاس البلاد؟..لكن كل شخص وطباعه وانا احسدك على هذه الطباع…قلت مرّة “نحن في تونس ليس لدينا ما نخافه” وعندما سألوك لماذا أجبت “تونس عندها ما تبيع.. ما تخافش” فسّر لي هذه الجملة لأنّها خطيرة جدّا وقد تتسبب في قدوم الكوميسيون المالي إلى تونس…لن أحمّلك خراب 10 سنوات وما قبلها ولكني أحملك على الأقل مسؤولية “يكمل على المرمّة إلّي فينا ” هل انت مستوعب لهذه الكلمة ؟ ماذا ستبيع ؟…ستبيعنا نحن …لم يعد المواطن في بلاده ملك نفسه…عقارات التونسيين يمكن ان تكون مصدر ثروة ..عديد المطالب لتسجيل عقارات نائمة ..حي برج علي الرايس حي كبير وفيه طاقات كبيرة جدا يريدون فتح مشاريع..لا يمكنهم الحصول على قروض بسبب الرهنية “.