الشارع المغاربي: في أول تعليق له على حادثة سحل وتعنيف شاب بمنطقة سيدي حسين بالعاصمة على أيدي أمنيين وصف هشام المشيشي رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة الحادثة بـ”الصادمة والمؤسفة” معتبرا انها “لا تمثل الامنيين في شيء” وانها” تمس الامنيين قبل ان تمس الاطراف التي تحاول تسجيل نقاط سياسية”.
وقال المشيشي في تصريح صحفي عقب لقاء جمعه اليوم برئيس الجمهورية قيس سعيّد “: “الحادثة صادمة للمؤسسة الامنية التي تعمل منذ مدة على ترسيخ أمن جمهوري وتعمل على ارساء صورة جديدة للامن الذي يحترم حقوق الانسان والقانون …الامنيون بصدد تحقيق نجاحات كبيرة جدا ويهبون يوميا حياتهم في سبيل الوطن . المؤسسة الامنية تقدم يوميا الشهداء وتتصدى يوميا لعمليات ارهابية وللجريمة …الحادثة مؤسفة ولا تمثل الامنيين في شيء ..الحادثة تمس الامنيين قبل ان تمس الاطراف التي تحاول تسجيل نقاط سياسية “.
واضاف “اتخذنا الاجراءات …نحن دولة مسؤولة ونحن على مستوى وزارة الداخلية او الحكومة مسؤولون ..تم ايقاف الاعوان المتورطين في الاعتداء فورا واحالتهم على التحقيق وتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في شأنهم واحالتهم على القضاء ….بالنسبة لنا التعاطي مع الجريمة والتعاطي مع المنحرفين يتم عبر القانون واحترام الذات البشرية …أعيدها الحادثة لا تمثل الامنيين وانما تمثل الاشخاص الذين قاموا بها “.
وتابع “بالنسبة للاطراف التي تزايد وتريد تسجيل نقاط سياسية أتركها لبكائياتها ولطمياتها لانه ليس هذا هو الحل وانما الحل في ايجاد حلول حقيقية للشباب المحتج في منطقة سيدي حسين التي تعيش وضعا اجتماعيا صعبا ..هناك طبقة سياسية معينة تذكرت اليوم فجأة بعد حادثة معزولة أنه يجب الاهتمام بشباب المنطقة ” متسائلا “أين كانت قبل ذلك؟” مضيفا”لا يتذكرونهم إلا في فترة الانتخابات أو عند المزايدة بالاستثمارات السياسوية الرخيصة”.
وبخصوص اللقاء برئيس الجمهورية قال المشيشي “اللقاء جاء في اطار التعامل العادي مع رئاسة الجمهورية ” مضيفا “نحن على ذمة المؤسسات وتحدثنا عن الوضع الراهن في البلاد وعن ضرورة التكاتف ومزيد الوحدة لمجابهة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها البلاد ..الرئيس سعيد تحدث عن استقلالية القضاء ولم يسمع مني سوى المباركة ونحن نعمل على استقلالية القضاء ونتعامل مع الجميع على قدم المساواة ونحن لا نريده قضاء يخاف من الضغوطات بل نريده قضاء لا يخضع للضغوطات لممارسة التشفي أو الخروج عن الحيادية”.