الشارع المغاربي- كريمة السعداوي: ارتفع سعر برميل النفط في الأسواق الدولية، اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021، إلى أكثر من 75 دولارا للبرميل لأول مرة منذ حوالي عامين، في ظل مؤشرات على تراجع العرض مع نمو الطلب.
وفي ذات الإطار، تبرز البيانات الإحصائية ازدياد الطلب على خام النفط خلال العام الحالي بأكثر من 40 بالمائة مقارنة بمستواه خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مع تراجع حدة جائحة فيروس كورونا واستئناف العديد من الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة والصين وأوروبا مما أدى إلى زيادة استهلاك الوقود.
وحسب التقديرات في الأسواق العالمية بأوروبا وامريكا الشمالية، يمكن أن يصل سعر خام برنت إلى 100 دولار للبرميل خلال العام المقبل.
ومن المتوقع ان يكون لهذا الارتفاع تأثير كبير على ميزانية تونس للعام الحالي التي انبنت على فرضيات بتحديد سعر النفط في حدود 45 دولارا للبرميل. وباعتبار ان الزيادة بدولار واحد في سعر البرميل تنعكس على أسعار دعم المحروقات بارتفاع قيمته 121 مليون دينار فان من شأن بلوغ الأسعار 75 دولارا للبرميل ان يزيد في عجز ميزانية الدولة مبدئيا الى نحو 5040 مليون دينار.
يذكر ان ميزانية 2021 تخصص مبلغ 3،401 مليارات دينار لنفقات الدعم أي ما يمثّل 8،3 بالمائة من اجمالي النفقات المرسّمة بالميزانيّة و2،8 بالمائة من الناتج المحلّي الإجمالي.
وتشمل نفقات الدعم، دعم المحروقات وتقدّر حاجات التمويل الضروريّة لتوازن منظومة المحروقات والكهرباء والغاز في سنة 2021 بحوالي 0،501 مليار دينار. وتمّ ضبط هذه الحاجات على أساس فرضيّة تتعلّق بمعدل سعر النفط في حدود 45 دولارا للبرميل من “البرنت” ومعدل سعر صرف الدولار بقيمة 2،800 دينار للدولار الواحد.
كما جرى رسم قيمة الدعم في ظل انتاج وطني في حدود 2142 مليون طن من النفط الخام و2464 مليون طن معادل نفط من الغاز الطبيعي مقابل على التوالي 1872 مليون طن و2143 مليون طن محتملة لسنة 2020 وفي ظل استهلاك الغاز الطبيعي بـ5750 مليون طن معادل نفط أي بزيادة بحوالي 4،5 بالمائة بالمقارنة مع التقديرات المحيّنة لسنة 2020 (5500 م ط.م.ن).
وتم اعتماد المعطيات المتعلّقة بتطوّر حجم استهلاك المنتوجات النفطية الجاهزة بحوالي 8،3 بالمائة مقارنة بتقديرات سنة 2020 (3802 مقابل 3511 مليون طن) مع توريد 2906 ملايين طن من المنتوجات النفطية الجاهزة مقابل 2996 مليون طن متوقعة لسنة 2021 الى جانب توريد 3336 مليون طن من الغاز الطبيعي الجزائري اي بزيادة بحوالي 1،1 بالمائة مقارنة بـ 2020 (3301 م ط.م.ن).