الشارع المغاربي: اكد وليد الحجام الملحق بالدائرة الدبلوماسية لرئاسة الجمهورية اليوم الخميس 8 جويلية 2021 ان موضوع الحكومة السياسية طرح مؤخرا من طرف حزب سياسي في اشارة الى حركة النهضة وانه لما تصبح الامور رسمية سيكون لكل حادث حديث.
وقال الحجام خلال مداخلة له على اذاعة “شمس اف ام ” في رد على من يعتبر ان الكرة الان في ملعب رئيس الجمهورية ان الوضع الحالي للبلاد لا يشبه مقابلة كرة قدم وانه لا يجب ان يرمي كل طرف الكرة الى طرف اخر او مؤسسة الى اخرى مشددا على ان الوضعية الحالية تتطلب الابتعاد عن التنافس والمبارزة والحسابات السياسية الضيقة وعلى انه ينبغي ان تكون هناك نظرة وطنية لمشاكل البلاد وليس نظرة حزبية او سياسية او ايديولوجية مؤكدا ان رئيس الجمهورية يلعب دوره رغم ان البعض يرى عكس ذلك.
واعتبر الحجام ان رئيس الجمهورية كان واضحا في كل مرة يتوجه بكلمة للشعب او في لقاءاته مع كبار المسؤولين في الدولة ومع الشخصيات الوطنية والفاعلين السياسيين في البلاد وانه كان خاصة وفيا لمبادئه ولقناعاته وللافكار التي كان قد عبر عنها منذ بداية الازمة.
واضاف ان “هناك انفتاحا كبيرا جدا واستعدادا واضحا من قبل رئيس الجمهورية للتحاور مع كل طرف وطني شريف له من المصداقية وله من القدرة على الفعل السياسي الحقيقي في البلاد” مؤكدا ان سعيد عبر عن ذلك في اكثر من مناسبة وانه ملتزم ومقتنع به ولم يغير مبادءه معتبرا ذلك امرا مهما وايجابيا.
وذكر بان رئيس الجمهورية كان قد قبل بمبادرة الحوار الوطني التي تقدم بها اتحاد الشغل وبانه رحب بها في العديد من المناسبات مستدركا بان هناك ايضا فكرة واضحة لدى لرئيس هي الا يكون الحوار فقط من اجل الحوار مبرزا انه يجب ان يتناول الحوار القضايا الحقيقية التي تواجهها تونس والتي تسبب الازمة الحالية وانه لا ينبغي ان يكون حوارا لتجاوز مشاكل ظرفية.
واشار الى ان حوار الرباعي الراعي للحوار كان محترما والى ان المشاركين فيه كانوا من الشخصيات الوطنية المحترمة التي ساهمت في وقت من الاوقات في حل الازمة مستدركا بان الزمان غير الزمان وبانه يتحتم البحث عن مقاربة جديدة للحوار مشددا على ان البلاد في حاجة الى حوار بصيغ جديدة وعلى انه لا ينبغي ان يكون من اجل تسويات سياسية او حزبية ضيقة ولكن لايجاد حلول حقيقية لمشاكل البلاد .
وحول عدم التجاء رئيس الجمهورية لعقد اجتماع لمجلس الامن القومي اشار الى ان اجتماع مجلس الامن القومي من عدمه يتم بقرار من رئيس الدولة والذي قال ان له تقديره للاوضاع وانه ربما يرى ان معالجة الازمة في الوقت الحالي تكون بصيغ اخرى مشيرا الى ان منها الاجتماع الطارىء ليوم الاثنين المنقضي والذي حضره رئيس الحكومة وعدد من القيادات الامنية وغيرها وخصص للنظر في الازمة الحالية.
وفي تعليقه على اللقاء الذي جمع مؤخرا رئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس البرلمان راشد الغنوشي اكد الحجام انه كان في اطار تدارس الوضع العام بالبلاد وان لا احد غيرها يعرف مضمونه ومحتواه مشيرا الى انه اذا كانت هناك اشياء عملية تمخضت عنه فانه سيتم الاعلان عنها.
واضاف الحجام انه ” لم يكن هناك جليد ليتم اذابته من خلال اللقاء مؤكدا ان الحديث عن اذابة جليد يعني انه كانت هناك قطيعة بين مؤسستين لافتا الى ان كل ما في الامر وجود مشكل في تصور حلول للازمة ينبغي الخوض فيها مشددا على ان رئاسة الجمهورية تتعامل كمؤسسة دولة.