الشارع المغاربي: وصف عماد الخميري رئيس كتلة حركة النهضة اليوم الخميس 15 جويلية 2021 وزير الصحة الحالي فوزي مهدي بالوزير الفاشل مشددا على ان النهضة كانت قد دعت منذ فترة الى رحيله. وشدد من جهة اخرى في تعليق على الدعوات للنزول للشارع بمناسبة عيد الجمهورية لاسقاط المنظومة الحاكمة وفي مقدمتها حركة النهضة على ان النهضة حركة متجذرة في الشارع وعلى انه لا يمكن الحديث عن عمقها الشعبي والاجتماعي بهذا التساهل وبمثل هذه الدعوات معتبرا ان الدعوة “مازالت في خانة الدعوات الافتراضية” وان “تقييمها لا يكون الا بعد مشاهدة ادائها على الارض.”
وابرز الخميري في حوار له على الاذاعة الوطنية انه سبق للساحة السياسية ان شهدت مثل هذه الدعوات منذ شهر ديسمبر المنقضي وان وزنها على ارض الواقع لم يكن في مستوى ما تعبر عنه من مضامين ولا لدى تياراتها الاجتماعية او الشعبية.
واكد ان “الاوضاع اليوم تحتاج لتعبئة حقيقية في مواجهة كورونا والحرب التي تهدد ارواح التونسيين” وانه “لا ينبغي تلهية التونسيين باجندات سياسيوية ضيقة بجملة من الخيارات التي قال انها ليست من اولويات الظرف الراهن لا من حيث توقيتها ولا من حيث مضمونها.”
وشدد على ان حق التظاهر حق دستوري لا يمكن لاحد التشكيك فيه وعلى ان هذا الحق كفلته الثورة ومنظومة سنة 2011 مذكرا بان نفس هذه المنظومة هي التي صاغت دستور سنة 2014 الذي يحفظ الحقوق والحريات.
وحول الازمة السياسية اعرب الخميري عن امله في استمرار الحوار مؤكدا ان رئيس الحركة راشد الغنوشي مازال يعتبر ان الخروج من الازمة لا يكون الا بالحوار بداية برموز الدولة ليشمل ايضا في ما بعد كل القوى السياسية المؤمنة بانقاذ تونس والاطراف الاجتماعية.
واضاف ان النهضة كانت تأمل في ان تتم معالجة وضع الحكومة من خلال التحوير الوزاري مؤكدا انه كان لتعطيله اشهرا انعكاس سلبي على اداء الحكومة وخاصة على وزارة الصحة.
واعتبر ان “الوزير القائم عليها (فوزي مهدي) فاشل وليس له القدرة على الاستماع ولا على التفكير او على وضع استراتيجية” نافيا ان تكون الانتقادات الحادة الموجهة اليه من قبل قيادات النهضة بسبب رغبتهم في اعادة عبد اللطيف المكي الى نفس المنصب.
وذكر بأن الانتقادات للوزير تاتي بناء على تقييم وبأن النهضة كانت قد اكدت منذ اشهر على وجوب رحيله مضيفا ان استمراره على راس الوزارة زاد الامور تعقيدا وان جزءا من الازمة الصحية يعود لادائه الفاشل والسلبي.