الشارع المغاربي-نقل منى المساكني: اعتبر احمد صواب الناشط في المجتمع المدني والقاضي الاداري السابق اليوم الجمعة 30 جويلية 2021 وجود اوجه تشابه بين 7 نوفمبر 1987 و25 جويلية 2021 متهما رئيس الجمهورية باستغلال الفصل 80 من الدستور لادخال تغييرات وصفها بالجذرية في تنظيم الدولة ولقلب الموازين السياسية وابعاد كل الاطراف المناهضة له مؤكدا انه على الرئيس سعيد اما العودة للدستور او اعلان الجمهورية الثالثة.
وانتقد صواب بشدة في تصريح لـ”الشارع المغاربي” مناخ ما بعد 25 جويلية مفسرا بالقول” التشابة وعناصر التطابق التاريخية بين 7 نوفمبر 1987 ( انقلاب بن علي على الزعيم الحبيب بورقيبة و25 جويلية 2021 وتفعيل قيس سعيد الفصل 80 )… انطقلنا من 7 نوفمبر 1987 الى 25 جويلية 2021 ومن قناة 7 الى قناة 25 ومن رجل التغيير الى رجل التصحيح” .
واضاف” في نوفمبر 1987 كان هناك انخرام صلب الحزب الحاكم ومخاوف من الاسلام السياسي ورفض لدور سعيدة ساسي واليوم 25 جويلية هناك حالة غضب على الحزب الحاكم وهو اليوم حركة النهضة وايضا على الحزب الدستوري الحر اي تقريبا تماما مثلما هو الحال في 87 هناك اليوم غضب على الدستوري الحر والاسلام السياسي وتحرك الشارع جاء ضد هذين الحزبين” .
وتابع” ثقافة القطيع في 7 نوفمبر زادتها حصانة مناعة القطيع سنة 2021 والتاريخ اذا اعاد نفسه فسيكون بالضرورة في شكل مهزلة “.
وعن الاجراءات الاخيرة التي اعلن عنها قيس سعيد ، شدد صواب على ان البلاد اصبحت بمقتضاها بصدد الابتعاد يوما بعد يوم عن الدستور مستنكرا محاولات التبرير من قبل البعض الذين وصفهم بالمتزلفين ووصف قراءاتهم بالافتراءات.
وذكر صواب بانه لا اثر في الدستور على الاطلاق لبعض الاجراءات التي تم الاعلان عنها ضمن التدابير الاستثنائية على غرار تجميد صلاحيات البرلمان واقالة رئيس الحكومة .
وابرز ايضا على ان جوهر تفعيل الفصل 80 هو اعادة السير العادي لدواليب الدولة متسائلا عن علاقة الصلج الجزائي باعادة السير العادي لدواليب الدولة.
واعتبر ان تفعيل الفصل 80 يهدف الى ابعاد كل الاطراف المناهضة لقيس سعيد الذي اتهمه ايضا بتفعيل هذا الفصل لادخال تغييرات جذرية في تنظيم الدولة وقلب توازنات القوى لفائدته مؤكدا ان في ذلك عين الانحراف وانقلابا على الدستور من داخله معربا عن استغرابه من تعيين وزير للداخلية قبل تعيين رئيس الحكومة .
واضاف” فصل الكلام هو اما الرجوع الى نظام الدستور او اعلان الجمهورية الثالثة واعلنها صراحة انا مع اعلان الجمهورية الثالثة” .
