الشارع المغاربي: اعتبر سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاربعاء 4 اوت 2021 ان المنظومة السابقة ليوم 25 جويلية انتهت وان ما كان قبل 25 جويلية لم يعد مقبولا بعده مذكرا بان الامين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي كان قد اكد صبيحة يوم 25 جويلية قبل اعلان رئيس الجمهورية عن الاجراءات الاستثنائية ان زمن المنظومة انتهى .
وعبر الشفي في حوار له على اذاعة “شمس اف ام” عن اعتقاده بان البرلمان الذي كان يفترض ان يكون صوتا للشعب” اصبح جزءا من الازمة وعنوانا كبيرا من عناوين المخاتلة والابتزار وهتك الاعراض والتشفي في الناس”.
واضاف انه كان للاتحاد السبق في اعتبار ما يحصل بالبرلمان امرا غير مقبول به مذكرا بانه كان قد راسل رئاسة البرلمان قبل سنة تقريبا لدعوته الى ضروة ضبط الاوضاع وعلى الاّ تتحول قبة البرلمان الى صوت للتهجم على القوى الوطنية وتشويهها وفي مقدمتها الاتحاد العام التونسي للشغل
واعتبر ان التدابير الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية كانت حلا لتفاقم الازمة المركبة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمؤسساتية.
واضاف ان العبث والمناورات كانت هي الغالبة رغم محاولات العديد من القوى الوطنية الفاعلة ومنها الاتحاد لتحسيس واشعار القائمين على السلطة انذاك بان الاوضاع لم تعد تحتمل مبرزا ان “حركة 25 جويلية جاءت تعبيرا عن وجوب توقف الاوضاع عند هذا الحد وتحمل الخيّرين مسؤوليتهم الوطنية في اعادة ترتيب الاوضاع بما يستجيب لتطلعات الشعب. “
وحول رؤية المنظمة للمرحلة القادمة ذكر الشفي بان المنظمة الشغيلة كانت قد دعت لتكوين حكومة مصغرة لا يتجاوز عدد حقائبها 20 على اقصى تقدير وعلى ضرورة المام رئيس الحكومة القادم بالاوضاع الاقتصادية وان يكون شخصية وازنة وقادرة على تجميع التونسيين ومصدر ثقة للشعب.
وشدد على ضرورة ان تكون الحكومة القادمة منحازة للشعب وبعيدة عن المحاصصات الحزبية والاصطفافات وعلى ان يكون لها برنامج نابع من اهداف الثورة التي قال انه تم طعنها من الخلف.