الشارع المغاربي: اعتبر الدكتور رفيق بوجدارية رئيس قسم الاستعجالي بمستشفى عبد الرحمان مامي اليوم الثلاثاء 10 اوت 2021 ان تونس تعيش الان اوخر الموجة الكبيرة من الجائحة التي شهدتها وبقيت اكثر من شهرين مؤكدا ان عدد الوفيات والاصابات الجديدة تشهد فعلا نسقا تنازليا موضحا ان ذلك تطور طبيعي لكل موجة.

وابرز الدكتور في حوار له على اذاعة “الجوهرة اف ام” ان هذه الموجة انطلقت منذ اواخر شهر ماي الماضي بمعتمدية الوسلاتية من ولاية القيروان وان سلالة دلتا هي التي كانت طاغية عليها.

واكد ان الخطر مازال قائما لافتا الى ان نسبة التحاليل الايجابية مازالت في حدود 23 بالمائة مبرزا ان ذلك يعني ان الفيروس مازال متفشيا مشددا على ضرورة اليقظة والانتباه حتى لا يعود عدد الاصابات للارتفاع ويعود الاكتظاظ على المستشفيات.

ودعا الدكتور المواطنين الذين لم يخضعوا للتلقيح الى حد الان الى المبادرة بالتسجيل وعدم الانجرار الى قصص المؤامرات المتداولة حول التلاقيح مؤكدا ان كل ما يروج في هذا الخصوص مجرد اكاذيب وان الحل الوحيد لمقاوامة الجائحة يكمن في التلقيح مشيرا الى ان التلقيح كان وراء الحياة الى نسقها الطبيعي بعدد من الدول .

ونصح من تلقوا لتوهم الجرعة الاولى من التلقيح مواصلة التقيد بالاجراءات الوقائية من تباعد وحمل الكمامة وغيرها في انتظار تلقي الجرعة الثانية مذكرا بان المناعة لا تكتسب الا بعد فترة تتراوح من 10 الى 14 يوما.

واعتبر بوجدارية انه لو تم تلقيح المواطنين بكثافة في اشهر مارس وافريل وماي لما شهدت بلادنا الكارثة الصحية التي عاشتها طيلة الفترة الماضية.