الشارع المغاربي -وكالات: اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء يوم امس الإثنين 16 جويلية 2021 ان مغادرة بلاده افغانستان مسألة مهمة بعد حرب تواصلت 20 سنة مدافعا بشدّة عن انسحاب الولايات المتّحدة منها مؤكّداً وقوفه بقوة خلف هذا القرار ومشدّداً على أنّ الوقت حان للمغادرة من هذا البلد بعد عقدين من الزمن.
وقال بايدن في خطاب موجه للامة من البيت الأبيض “أنا أقف بقوة خلف قراري… بعد 20 عاماً، تعلّمت بالطريقة الصعبة أنّه لن يكون هناك أبداً وقت جيّد لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان”.
وأضاف أنّ المصلحة القومية لبلاده في أفغانستان كانت بشكل أساسي تتمحور دوماً حول منع استهداف الولايات المتحدة بهجمات إرهابية انطلاقاً من البلد الغارق في الحرب، مشدّداً على أنّ “المهمة في أفغانستان لم تكن يوماً بناء دولة”.
واكتسى هذا الخطاب أهمية استثنائية لأنّه تضّمن أول ردّ فعل من رئيس امريكا على التطوّرات التاريخية التي شهدتها أفغانستان نهاية الأسبوع الماضي والتي قابلها بايدن بصمت مطبق.
وأقرّ الرئيس الديمقراطي بأنّ الحكومة الأفغانية انهارت بشكل أسرع من المتوقّع، مؤكّداً أنّ الولايات المتّحدة فعلت كلّ ما في وسعها لدعمها.
وقال “لقد تعهّدت دائماً للشعب الأمريكي بأن أكون صريحاً معه. الحقيقة هي أنّ هذا حدث أسرع بكثير من تقديراتنا”، في إشارة الى انهيار الحكومة الأفغانية.
وأضاف “أعطيناهم كلّ فرصة لتقرير مستقبلهم. لا يمكننا إعطاؤهم الإرادة للقتال من أجل مستقبلهم”.
كما توعّد بايدن حركة طالبان المتشدّدة بـ”ردّ مدمّر” إن هي عرقلت أو عرّضت للخطر عملية الإجلاء الحاصلة عبر مطار كابول لآلاف الدبلوماسيين الأمريكيين والمترجمين الأفغان.
وقال إنّه في حال وقع أيّ هجوم فإنّ ردّ الولايات المتّحدة سيكون “سريعاً وقويّاً”، مضيفاً “سندافع عن أناسنا بقوة مدمّرة إذا لزم الأمر”.
كذلك تعهّد الرئيس الأمريكي بإعطاء الأولوية للطريقة التي ستعامَل بها النساء والفتيات الأفغانيات تحت حكم الحركة الإسلامية المتشدّدة.
وقال “سوف نستمرّ في رفع الصوت عالياً بشأن الحقوق الأساسية للشعب الأفغاني والنساء والفتيات”.