الشارع المغاربي -وكالات: طالب تشن شو، الممثل الصيني الدائم لدى مقر الأمم المتحدة في جنيف اليوم الخميس 26 ازت 2021 في رسالة وجهها إلى منظمة الصحة العالمية بإجراء فحص لمختبرات بيولوجية أمريكية، في إطار التحقيق في منشأ فيروس كورونا.

وقال تشين شو في رسالته: “إذا أصر شخص ما على أن قضية تسرب المختبر لا تزال مفتوحة، فيجب أن يتم التحقيق علانية في مختبرات مثل فورت ديتريك وجامعة ولاية كارولينا الشمالية”.

واستبعد المسؤول الدبلوماسي فرضية تسرب الفيروس من معهد ووهان مبينا ان فرضية ان يكون تم تصنيع تستوجب ايضا فحص المختبرات الأمريكية.

ولفتت صحيفة غلوبال تايمز إلى أن هذا الطلب الرسمي هو الأول من الصين الموجه الى منظمة الصحة العالمية عبر القنوات الدبلوماسية، وقد أرفق خطاب الدبلوماسي الصيني الرفيع إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدانوم غيبريسوس، برسالة جماعية من 25 مليون مستخدم صيني للإنترنت.

وتجدصت الصحيفة الصينية عن معهد والتر ريد للأبحاث التابع للجيش الأمريكي الواقع في فورت ديتريك بولاية ميريلاند، والذي يديره البنتاغون ويقوم بإجراء بحوث طبية حيوية، بما في ذلك عن الأمراض المعدية.  

وتحدثت الصحيفة عن وجود تعاون بين مختبر فورت ديتريك وفريق يرأسه عالم الأوبئة الأمريكي رالف باريك من جامعة كارولينا الشمالية، مشيرة إلى أن نتائج أبحاثهم المشتركة المنشورة تظهر أنه بحلول عام 2003، كانت لدى مراكز الأبحاث هذه في الولايات المتحدة تقنيات متقدمة لتركيب وتعديل فيروسات كورونا.

وكان تقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية والصين صدر في مارس الماضي عقب توجه بعثة لمنظمة الصحة العالمية إلى ووهان في عام 2021، قد خلص إلى أنه “من غير المحتمل جدا أن يتم تسريب الفيروس من المختبر”.

وقال التقرير إن السيناريو الأكثر احتمالا لظهور “كوفيد -19” هو انتقال المرض من الخفافيش إلى حيوان آخر أصاب الانسان في وقت لاحق.

ومنذ وقت مضى، دعا ممثلو السلطات الصينية إلى دراسة روايات حول تسرب الفيروس التاجي من المختبر العسكري الأمريكي في فورت ديتريك ومن مؤسسات مماثلة في بلدان أخرى.

ومؤخرا اطلقت الصين حملة دعائية حول منشأ فيروس كورونا زخمًا، وذلك قبيل صدور تقرير من المخابرات الأمريكية في هذا الشأن.

وتروج الحملة الدعائية إلى أن كوفيد-19 تسرب إلى العالم من قاعدة عسكرية أمريكية في ولاية ماريلاند.

وفي شهر الماضي، أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بإجراء تحقيق فيما إذا كان الفيروس نشأ عن خطأ معملي، أو نتيجة اتصال بين إنسان وحيوان مصاب.

وحتى ذلك الحين، كانت نظرية “تسرّب” الفيروس من مختبر ووهان تقابَل بالرفض من معظم الباحثين الذين رأوا أنها تعتمد على نظرية المؤامرة. لكن الآن، ومع اقتراب خروج تقرير المخابرات الأمريكية إلى النور، اتخذت الصين موقفا هجوميا.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أخذت مصادر صينية تروّج لفكرة أن كوفيد-19 صُنع في الولايات المتحدة. وفي سبيل بثّ تلك الفكرة، استعانت بكل الوسائل والمنصات – من موسيقى الراب إلى منشورات فيسبوك عبر صفحات مفبركة ، وفق ما ذكرت ” بي بي سي”.