الشارع المغاربي: دعا زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب اليوم الخميس 16 سبتمبر 2021 رئيس الجمهورية الى التعجيل باتخاذ ما وصفه بقرارات جريئة والتقدم خطوة الى الامام بعد اجراءات 25 جويلية المنقضي. وشدّد على ضرورة نجاح سعيد في “اختيار حكومة تتماشى مع فلسفته ومع التوجه الاجتماعي للدولة” معتبرا أنّ “ملامح خطوته القادمة واضحة”.
وحول بيان اتحاد الشغل الاخير قال المغزاوي خلال حضوره اليوم باذاعة “شمس أف أم” : “مطالب اتحاد الشغل في البيان الاخير معقولة وهي مطالب اغلب الذين التفوا حول 25 جويلية المنقضي والمطلوب هو انهاء الفترة الاستثنائية في اسرع وقت بعد انجاز المهمات الموكولة اليها وهي الخروج من الديمقراطية الفاسدة التي عشنا على وقعها طيلة 10 سنوات الى ديمقراطية سليمة وهذا يتطلب اليات حكم جديدة وبرلمانا جديدا وايضا ان يخطو رئيس الجمهورية خطوة الى الامام لانه بعد 25 جويلية لم يحدث شيء جديد باستثناء الاعلان الذي صدر عنه “.
وبخصوص مرور 57 يوما على الاجراءات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية ، اضاف المغزاوي ” ربما مردّ حالة القلق التي عبر عنها الاتحاد وبعض الاطراف الاخرى طول المدة” مضيفا ” اسباب التأخير عن تشكيل حكومة غير معلومة قد تكون لها مبرراتها لكنني اعتقد أنّ الوقت حان للمرور الى خطوة ثانية”.
وتابع “اعتقد ان رئيس الجمهورية بدأ خلال اللقاء الاخير مع اساتذة القانون الدستوري توضيح ملامح الخطوة القادمة وقد تحدّث عن نظام مؤقت للسلط العمومية وعلى ان الدستور يتضمن هنات بما يعني انه سيتم تعديله او تنقيحه وتحدث عن عدم العودة للوراء وعن عدم عودة البرلمان…تقريبا الملامح الكبرى اصبحت واضحة” . وقال “الكشف عن كيف ستتجسد الملامح الكبرى في خطة عمل واضحة ومحددة بسقف زمني، مهم”.
وواصل “من المهم ان تنتهي هذه الفترة التي تمثل فرصة حقيقية للبلاد ويجب تصحيح مسار الثورة والعملية السياسية الفاسدة التي عاشتها تونس منذ 2011 في اسرع وقت ممكن بانتخابات برلمانية وانتخابات رئاسية تفرز برلمانا يعبر فعلا عن ارادة ناخبيه وليس برلمان بيع وشراء…انا بدوري عضو به والتعميم غير جيد لان البرلمان تضمن ايضا اشخاصا شرفاء دافعوا عن شعبهم ومبادئهم ولكن مع الاسف الشديد الاغلبية التي كانت في البرلمان كانت فاسدة وتخدم لوبيات ومن بين النواب من باع نفسه وضميره وهذه نتيجة طبيعية”.
وقال “انا لا اتحدث باسم رئيس الجمهورية بل اتحدث عن وجهة نظر، طلبنا من رئيس الجمهورية الاستماع الى اراء الاخرين وشددنا على انه من الضروري اليوم التقدم خطوة الى الامام والاستماع الى القوى الوطنية التي تساند هذا التمشي …يجب ان يهتم رئيس الجمهورية بأشياء اخرى وان تأتينا حكومة لتهتم بغلاء الاسعاروالاحتكار وعمال الحضائر وازمة المالية العمومية والمسائل الاخرى…على رئيس الجمهورية ان ينجح في اختيار الحكومة وان يحسن الاختيار …عليه اختيار حكومة تتماشى مع فلسفته ومع التوجه الاجتماعي للدولة”.
وأضاف “بعض السياسيين طالبوا قبل 25 جويلية بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وشككوا حتى في نتائج الانتخابات السابقة ولكن اليوم هم في تناقض مع أنفسهم وغير منسجمين مع أفكارهم والبلاد تمر بأزمة أخلاقية وسياسية وأزمة اختيارات ومنظومة حكم وليس فقط بأزمة نصوص دستورية”.