الشارع المغاربي: اعتبر محمد عبو الوزير والقيادي السابق بالتيار الديمقراطي اليوم الاربعاء 22 سبتمبر 2021 ان رئيس الجمهورية قيس سعيد يمهد من خلال كلامه للخروج من الشرعية مؤكدا انه مازال في اطارها وانه في اللحظة التي يضع فيها احكاما انتقالية سيصبح رئيسا غير شرعيا.
وقال عبو في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام” “بالنسبة لي مازال قيس سعيد في اطار الشرعية وحتى ان بالغ في تاويل الفصل 80 من الدستور فان ذلك بوصفه رئيس جمهورية وعندما يقر العمل بالاخكام الانتقالية يصبح رئيسا غير شرعي ” مضيفا انه مازال الى حد الان “يقرأ الخير في قيس سعيد”
واضاف “انا اقول لقيس سعيد عندك فرصة تدخل للتاريخ من الباب الكبير واما فان حتى مدتك الرئاسية لن تكملها لانه عند الخروج على الشرعية فان الجميع سيطالب باسقاطك ولا تضع نفسك في موضع ضعف “
وذكر بان سعيد كان قد اسدى تعليمات للجيش والامن الذين قال انهم نفذوها لانها كانت في حدود الدستور مضيفا انه من الطبيعي الا تكون له شرعية عندما يخرج على الدستور.
وحذر عبو بان الرئيس الذي لا تكون له شرعية يضطر لنظام استبدادي ويتورط في جرائم ناصحا سعيد بعدم التورط في مثل هذه الخطا مذكرا اياه بان الرؤساء يسقطون بسهولة.
واضاف عبو ان الرسالة التي يرغب في توجيهها الى قيس سعيد تتمثل في عدم الخروج من اهداف الفصل 80 مذكرا بانه كان من المدافعين عن اعتماد هذا الفصل .
وقال مخاطبا سعيد “لا اريد ان تعلن الفشل ولكن انت فشلت في ظرف شهرين في تحقيق الاهداف” وذكر بان الفصل 80 كان خطوة للخلف من اجل خطوات الى الامام ….
وتابع “سي قيس قرر الاستيلاء على المدينة ..حسب كلامه وانا اقول له راك ما تنجمش …وانت راس مالك نزاهتك “.
وتسائل ماذا “بقي فيها النزاهة اذا كان لا قدر الله انت ادت يمين على الدستور وتخرقه بتعلة ان الدستور يسمح لك .. الفصل 80 يسمح لك بالتاويل وليس باقرار قواعد من خارج الدستور ثم نقول الدستور يسمح لي.
واستغرب عبو اقدام توجه استاذ قانون دستوري درس في الجامعات طيلة 30 سنة للتونسيين ليقول لهم ان الدستور “شوليقة” مؤكدا ان الدستور مقدس .
واكد ان تنقيح الدستور ممكن طبق ما ينص عليه وفي اطار الاجراءات المنصوص عليها دستوريا .
واعتبر انه مازال لقيس سعيد الوقت للنجاج في تحقيق اهداف الفصل 80 من الدستو ومحاربة منظومة الفساد في الدولة. مضيفا بالقول” حاول تنجح مازال عندك الوقت”.
وقال عبو مخاطبا سعيد “حاول ان تنجح مازال عنك الوقت ولا تسلك طريقا اخر وخاصة منه مشروعك الشخصي لسنة 2011 لتنقح الدستور”.
وحذر من ان الخروج على الدستور يسمح بالخروج على رئيس الجمهورية مشددا على ان بان بن علي نفسه كان يقول انه في اطار الدستور.
واكد عبو ان المطلوب من قيس سعيد هو الذهاب في مقاومة الفساد والحيتان الكبيرة التي قال انه متاكد ان سعيد يعرفهم وان الدستور يسمح له بالكثير مذكرا بان السبب الذي فعل من اجله الفصل 80 هو “سيطرة عصابة سيطرت على دواليب الدولة “.
واستنكر عبو ما قاله سعيد عن “المبدئيين” ورد عليه بالقول “رد بالك راك ماكش اكثر منهم مبدئية وليس لك دليل في التاريخ انك اكثر منهم مبدئية ..”.
واستبعد ان يكون سعيد يقصده هو شخصيا او حزبه بكلامه عن الذين يتقربون منه مؤكدا انه لم يسبق له ان اتصل به.
واكد ان الكلام الذي قاله سعيد غير صحيح وان هناك سياسيين في مستوى معين سوف يرفضون الذهاب معه حتى لو يناديهم .
ورجح ان يكون هناك من اتصل بهم ورفضوا الذهاب معه واعرب عن اعتقاده بانه قد يكون هناك من ساند سعيد ثم تخلوا عنه عندما راوا انه انحرف واراد تغيير الدستور او اعتماد مشروعه الخاص والذي قال انه لا يعنيهم في شيء وليس له قيمة وانه مجرد وهم يبيعه سعيد للتونسيين ليكتشفوا بعد 10 سنوات ان المشكل ليس في الدستور .
ونفى عبو ان يكون لسعيد تاييد شعبي معتبرا انصاره ” ناس مهمشين يبحثون عمن يوفر لهم شغل” مضيفا: “انا اقول لسعيد لا تتصور انك ستتمكن من تشغيلهم او ان لك الامكانية في ذلك” .