الشارع المغاربي-وكالات: خلص خبراء في الامم المتحدة اليوم الاثنين 4 اكتوبر 2021 الى وجود ادلة عن حدوث جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في ليبيا منذ سنة 2016 قالوا انها طالت خصوصا المهاجرين والسجناء وذلك بعد تحقيق اجروه على الأرض وفي دول مجاورة.
وشدد الخبراء على أن “ثمة أسبابا تدفع إلى الظن بأن جرائم حرب ارتكبت في ليبيا ” وعلى ان “أعمال عنف ارتكبت في السجون وفي حق المهاجرين قد ترقى إلى جرائم ضد الانسانية” .
وقررت هذه البعثة المستقلة عدم نشر “قائمة باسماء الأفراد والجماعات (الليبية والأجنبية) التي قد تكون مسؤولة عن هذه الانتهاكات والتجاوزات والجرائم المرتكبة في ليبيا منذ 2016”.
وأضاف الخبراء “ستبقى هذه القائمة سرية إلى أن تظهر الحاجة إلى نشرها أو تشاركها” مع هيئات أخرى يمكنها محاسبة المسؤولين عنها.
وأشار الخبراء إلى أن القضاء الليبي يحقق أيضا في معظم القضايا التي أثارتها البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا لكنهم أشاروا إلى أن “عملية محاسبة مرتكبي انتهاكات أو سوء معاملة تواجه تحديات كبيرة”.
وجمعت البعثة المتكونة من 3 خبراء هم محمد أوجار وشالوكا بياني وتريسي روبنسون مئات الوثائق وأجرت مقابلات مع 150 شخصا واعدت التحقيق في ليبيا وكذلك في تونس وإيطاليا.
واكدت البعثة أن “المدنيين دفعوا ثمنا باهظا” للعنف الذي مزق ليبيا على مدى السنوات الخمس الماضية لا سيما بسبب الهجمات على المدارس والمستشفيات.
واشار التقرير الى أن “الغارات الجوية قتلت عشرات العائلات والى انه “كان لتدمير البنية التحتية الصحية تأثير على الوصول إلى الرعاية الصحية” كما “قتل وجرح مدنيون جراء الألغام المضادة للأفراد التي خلفها المرتزقة في المناطق السكنية”.
واكد الخبير تشالوكا بياني ان” المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا يتعرضون لكل أنواع العنف في مراكز الاحتجاز ”
وقال “يُظهر استطلاعنا أن الهجمات على المهاجرين تُرتكب على نطاق واسع من قبل جهات فاعلة حكومية وغير حكومية بدرجة عالية من التنظيم وبتشجيع من الدولة – وهي جوانب توحي بحدوث جرائم ضد الإنسانية”.
وسلط الخبراء الضوء على الوضع المأسوي في السجون الليبية حيث يتعرض المعتقلون في بعض الأحيان للتعذيب يوميا وتمنع عائلاتهم من زيارتهم.
وقالت تريسي روبنسون “يتم استخدام العنف في السجون الليبية وبدرجة من التنظيم قد تجعله يرتقي إلى جريمة ضد الإنسانية”.
ومن المقرر تقديم التقرير يوم 7 أكتوبر إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف وهو أعلى هيئة تابعة للأمم المتحدة في هذا المجال .
وغرقت ليبيا في الفوضى منذ ثورة 2011 ووقع عشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء فريسة للمهربين لدى محاولة عبور البحر الأبيض المتوسط في اتجاه اوروبا .