الشارع المغاربي: اعتبر هيكل المكي القيادي بحركة الشعب اليوم الخميس 7 أكتوبر 2021 أنّ بيان البنك المركزي الصادر يوم امس اكد ان من اسباب 25 جويلية هو انهيار المالية العمومية مبينا من جهة اخرى ان الحركة مع تنظيم حوار يشارك فيه الاتحاد العام التونسي للشغل والمنظمات الوطنية ومن اسماهم بالشخصيات الوطنية النزيهة والأحزاب التي قال انها لم تنخرط في منظومة “الفساد والافساد “مبرزا ان حركة الشعب مع إستثناء “حركة النهضة وأخواتها وبراشوكاتها” من المشاركة في هذا الحوار.
وعلّق المكّي خلال حضوره باذاعة “شمس أف أم” على بيان البنك المركزي بالقول : “ألوم كل الفاعلين السياسيين وحتى رئيس الجمهورية ..الخطاب الاقتصادي الاجتماعي بأهميته ليس حاضرا ..مازلنا ننتظر الخطاب الاقتصادي والافلاس ليس وليد يوم امس او يوم 25 جويلية”.
واضاف “أُذكّر بأن الافلاس ناتج عن 10 سنوات من العبث وانا كنت رئيس لجنة المالية واعرف حجم الجرائم التي ارتكبت في حق المالية العمومية من طرف الذين حكموا وعلى رأسهم حركة النهضة وحلفائها ..لم يكونوا يهتمون بشيء غير ايجاد الحلول السهلة مثل التداين مما راكم الديون…كانت هناك حكومة الرئيس بقيادة الفخفاخ وحركة الشعب حافظت على حالة الاشتباك مع النهضة والاسلام السياسي وباراشوكاتها ..خطابنا في حركة الشعب واضح وتصورنا لتونس بلا اخوان كان من البداية والبلاد ستكون افضل بلا اخوان”.
وتابع “اطلعت على بيان البنك المركزي ومحافظه مروان العباسي رجل محترم جدا وكان قد حذّر من هذا الوضع منذ ان كان يأتي للبرلمان وقدم جدولا كاملا لكل الامكانات..اعتقد ان من اسباب يوم 25 جويلية انهيار المالية العمومية بذلك الشكل الناتج عن عبث الحكومات التي تتالت وخاصة مع حكومة هشام المشيشي التي ارتكبت جرائم حقيقية وقد حذر العباسي سابقا من الوصول الى هذه المرحلة وكان هناك صراع حقيقي قائم بين البنك المركزي وحكومة المشيشي وبين علي الكعلي الذي اراد والمشيشي من البنك المركزي طباعة الاوراق المالية لسدّ عجز الميزانية واعتقد ان هذه مسألة خطيرة”.
وواصل “الاقتصاد التونسي 50 % ريع و50 % تهريب ..ولهذا اعتبر يوم 25 جويلية فرصة لثورة حقيقية اجتماعية واقتصادية”.
وبخصوص الاجراءات الاستثنائية التي اقرها رئيس الجمهورية والامر 117 ، قال المكّي : “نحن مع اجراءات قيس سعيد والامر 117 ولكن يجب ان يكون هناك تسقيف زمني لطمأنة الناس في الداخل والخارج …يجب الاعلان عن تسقيف زمني للمرحلة الاستثنائية وتنظيم حوار مع الصادقين الذين افرزتهم لحظة 25 جويلية وهم الذين لم يتورطوا مع النهضة في فسادها “.
وتابع “هناك منظمات وطنية لا يمكن تجاوزها واساسا الاتحاد العام التونسي للشغل …منظمة حشاد اتحاد الشغل منظمتنا العتيدة لا يمكن تغييبها عن رسم مستقبل تونس حتى وان خالفت الرئيس ..الحوار للجميع الا النهضة واخواتها وباراشوكاتها “.
واضاف “الشعب انتصر على منظومة يجب ان تنتهي لانها اذلته وجوعته ..لم يقدموا شيئا للشعب ..النظام السياسي والدستور كلها اليات وما يهم الشعب هو كرامته ..الشغل والحرية والكرامة الوطنية ويجب تأسيس كل هذا.. نقول لنخب تونس ان هناك فرصة لبناء دولة ديمقراطية اجتماعية تصان فيها كرامة الزوالي قبل الاخرين”.
وتابع “بوصلتنا واضحة ..25 جويلية هو اعلان عن تأسيس دولة الشعب وهذه حكومة استثنائية والرئيس يتحمل المسؤولية لوحده ومن حقه ان يختار فريقه مع نجلاء بودن ..نساء بلادي نساء ونصف ..لكن لن نراعيها ان انحرفت”.
وواصل “التخوفات مشروعة …على الرئيس الاعلان عن سقف زمني”.
وعن تأكيد جوهر بن مبارك يوم أمس على أنّ فرقة أمنية حاولت اقتحام بيته، قال المكي ” اعتقد ان تونس التي يحدث فيها انقلاب كما يدعون ويحرضون على الرئيس لا يكون فيها المعارضون محميون بالامن …اذن هذا انقلاب ديمقراطي وجميل ونحن الان في مشروعية الشعب بقيادة رئيس الجمهورية وأم المعارك هي استقلال القضاء …عليهم استثنائيا الانخراط بكل قوة في بناء تونس ..المطلوب ان يشتغل القضاء بالسرعة القصوى من اجل الفصل في الجرائم التي تحدثت عنها محكمة المحاسبات”.
واضاف “في حركة الشعب منذ اليوم الاول وضعنا استقالاتنا على الطاولة لكن اجرائيا غير ممكن ..من اللحظة الاولى كانت استقالاتنا موضوعة على الطاولة”.