الشارع المغاربي: أعربت الجامعة العامة للاعلام التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الأحد 10 أكتوبر 2021 عن ادانتها تعرّض صحفيين للاعتداء اليوم خلال تغطية المظاهرة المناهضة لاجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيّد مُحذّرة من خطورة العودة إلى مربع 2012 الذي قالت انه اتسم بالاعتداء على الإعلام واعتصام رابطات حماية الثورة امام التلفزة والاغتيالات السياسية . وهدّدت الجامعة بمقاطعة كلّ من يتعمد الاعتداء او التحريض على الاعلام داعية السلطات الأمنية والقضائية إلى تتبع الجناة ومقاضاتهم .
ونبهت الجامعة في بيان صادر عنها اليوم الى “خطورة الوضع الذي وصلت إليه البلاد جراء التجاذبات وارتفاع وتيرة الانقسام ونزول الشقين إلى الشارع مما يجعل الإعلاميين أكثر الأطراف عرضة للاعتداء وللسب وللتهجمات باعتبارهم غير مسلحين إلا بالقلم وبالكاميرا مما خلق منهم هدفا متواصلا من طرف المحتحين”.
وحذّرت من “تواصل الاعتداءات ومن خطاب التحريض والكراهية ضد الإعلاميين”. وهدّدت بـ “مقاطعة كل طرف يتعمد الاعتداء او التحريض على الإعلام مهما كانت الجهة” منبهة من “خطورة عودة البلاد إلى مربع 2012 المتسم بالاعتداء على الإعلام واعتصام رابطات حماية الثورة امام التلفزة والاغتيالات السياسية”.
ودعت الاعلاميين إلى “مزيد من الوحدة ورص الصفوف في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والدفاع عن مهنتهم وعن كرامتهم” داعية السلطات الأمنية والقضائية إلى تتبع الجناة و مقاضاتهم .
وتمنت الجامعة السلامة لكل الإعلاميين معربة عن ادانتها “الاعتداء الجبان والخطير” معتبرة اياه “اعلان حرب وعداء للقطاع وللصحافة التونسية” .
وأشارت الى ان بيانها جاء اثر ” تعمد عدد من المحتجين المشاركين في المسيرة التي أقيمت اليوم وسط العاصمة والمناهضة للقرارات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية الماضي، الاعتداء بالحجارة وبالقوارير على عدة صحافيين وخاصة الطاقم الصحفي للتلفزة الوطنية التونسية، ورفع شعارات معادية للإعلام مما أدى إلى الإعتداء على عدة إعلاميين و إصابة الزميل أيمن حاج سالم الصحفي بقسم الأخبار بالقناة الوطنية الأولى بجروح مما استدعى تدخلا عاجلا لوحدات الحماية المدنية التي تولت نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وكانت التلفزة الوطنية قد اعلنت عن توجهها لرفع شكايات منددة بالاعتداء على فريقها الصحفي خلال تغطيته المسيرة التي انتزمت وسط العاصمة اليوم المناهضة لـ”اجراءات رئيس الجمهورية قيس سعيد” .
