الشارع المغاربي: جدد زهير المغزاوي امين عام حركة الشعب اليوم الخميس 28 اكتوبر 2021 تاكيده على ان النهضة لن تكون طرفا في الحوار اذا انتظم معتبرا ان رئيس الجمهورية ما فتىء يؤكد على هذه الفكرة في كل خروج اعلامي له مشددا على ان حركة النهضة على رأس الفاسدين .
وابرز المغزاوي في حوار على اذاعة “الديوان اف ام” ان تصريحه هذا الذي اثار الكثير من الجدل نابع من فهمه لطبيعة ما يحدث في البلاد ولقراءة لطبيعة الصراع القائم مبينا ان الصراع بين جبهة او فريق يرى في الثورة مجرد تحول ديمقراطي ومتحالف مع الفساد في الداخل ومرتهن لقوى خارجية وجبهة قال انها تتكون من رئيس الجمهورية واتحاد الشغل وصحفيين وقوى وطنية اخرى مؤمنة بمشروع وطني ديمقراطي.
واضاف ” الفريق الاول هو الذي تمكن للاسف من الفوز في انتخابات 2011 وفوّت على التونسيين مجرد التأسيس لمشروع وطني ديمقراطي داخليا وفوت على التونسيين خارجيا فرصة فهم المشهد الجيوسياسي.”
وكشف انه كان قد تطرق في اخر لقاء جمعه برئيس الجمهورية في ماي الماضي الى هذا الموضوع مؤكدا ان اللقاء كان مطوّلا وانه انتظم مباشرة بعد محاولة للمرور بقوة في البرلمان لتمرير قانون حول الاعلام .
واعتبر ان رئيس الجمهورية كان متفهما مؤكدا ان علاقة حركة الشعب به علاقة موضوعية وليست علاقة زبونية مشيرا الى ان بعض الاطراف منزعجة لان حركة الشعب هي تقريبا الحزب الوحيد الذي ينظم اجتماعات في الجهات بعد 25 جويلية.
وشدد على ان الحركة لم تتحدث يوما باسم رئيس الجمهورية وعلى انها لم تقدم نفسها كناطق رسمي باسمه.
وقال المغزاوي ” ليست لنا اية علاقة بقيس سعيد ولا نتملقه ..وقيس سعيد انفض من حوله الجميع قبل 25 جويلية وكنا الوحيدين الذي ندعمه لاننا كنا مؤمنين بأن له مشروعا يتقاطع مع مشروع حركة الشعب ونحن لا يعنينا شيء في شخصه”.
وحول موقف رئيس الجمهورية من الاحزاب اكد المغزاوي ان سعيد لم يقل انه سيلغي الاحزاب مبرزا ان الديمقراطية التثميلية هي محل نقاش في العالم وليس في تونس فحسب .
وشدد على ان الاحزاب لا تُلغى بقرار وعلى انه لا احد بامكانه الغاؤها مبرزا ان الاحزاب تُلغى حينما لا تقوم بدورها وان المؤاخذات تتم على ادائها وليس على الاحزاب في حد ذاتها.
وكشف المغزاوي انه سيجمعهم مساء اليوم لقاء ثان باتحاد الشغل ضمن مجموعة كبيرة من الاحزاب الاخرى التي قال انها تعتبر ان 25 جويلية لحظة تاريخية سانحة لتونس من اجل الاصلاح وانها مازالت محفوفة بالمخاطر مؤكدا على ضرورة قيام هذه الاحزاب بدورها من اجل ان تصل اللحظة الى بر الامان من اجل اصلاح الاوضاع.
وشدد على ضرورة ان يشمل الحوار الى جانب الشباب المنظمات الوطنية والمجتمع المدني والاحزاب التي تعتبر 25 جويلية لحظة اصلاح وليس تلك التي تعتبرها انقلابا …
واعتبر ان هناك تناقضا لدى من يعتبر 25 جويلية انقلابا ويبحث في نفس الوقت عن المشاركة في الحوار للمرحلة القادمة .
وذكر بان حركة الشعب ضد تواصل الفترة الاستثنائية الى ما لا نهاية له وبأنها ترى ان سنة ستكون كافية.
واضاف ان حركة الشعب ترى وجوب انتهاء الفترة الاستثنائية بانتخابات برلمانية وحتى رئاسية وبدستور جديد او باصلاحات في الدستور الحالي للانتقال مما وصفها بالديمقراطية الفاسدة الى ديمقراطية سليمة مشددا على ضرورة ان يتم ذلك بصفة تشاركية.