الشارع المغاربي -قسم الاخبار: اعلن نوفل العوني الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للنقل التابعة لاتحاد عمال تونس عن تنفيذ سائقي شاحنات نقل المحروقات من منظوري هذه المنظمة النقابية اضرابا عاما بـ3 ايام انطلاقا من يوم 16 ديسمبر الجاري قال ان عملية توزيع المحروقات ستتوقف بمقتضاه بكامل تراب الجمهورية .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن المتحدث تشديده على ان الاضراب يأتي اثر فشل الجلسة الصلحية المنعقدة يوم أمس الثلاثاء بمقر إدارة النزاعات الشغلية.
وكشف أن اسباب الإضراب العام مهنية بحتة وان في مقدمتها تفعيل محضر الجلسة الممضى بتاريخ 2 ماي 2019 موضحا انه ينص على تخصيص منحة قيمتها 88 ألف دينار شهريا لإبراز خصوصية نقل المحروقات.
وأضاف انه لم يقع تفعيل المنحة إلى الان، مشددا على وجوب الحصول عليها بمفعولها الرجعي مع تعميمها على كافة أعوان القطاع مشيرا الى ان محضر جلسة 2 ماي 2019 تضمن تخصيص المنحة فقط للسواق واستثنى عديد الأعوان من إداريين وميكانيكيين.
ولفت إلى ما اسماه إشكالية تصنيف سواق شاحنات المحروقات (عددهم 400 سائق) ضمن نقل البضائع معتبرا ان قطاع نقل المحروقات يعد قطاعا حساسا ويتضمن عدة مخاطر مهنية مفسرا ذلك بحرص سائق شاحنة المحروقات على تعبئة النفط ومشتقاته مع تحمل المسؤولية الكاملة في نقل المحروقات على الطرقات وتامين إيصالها إلى محطات توزيع النفط.
وذكر نوفل العوني بجهود سائقي شاحنات نقل المحروقات في ذروة أزمة الجائحة الصحية من خلال نقل الأوكسجين ليلا نهارا وتوزيعه على المستشفيات مقابل تقاضيهم أجور زهيدة لا تتعدى 600 دينار شهريا وفق روايته.
وأكد على أن عملية توزيع المحروقات ستعرف اضطرابا هاما بسبب الإضراب المزمع شنه وعلى ان شاحنات نقل المحروقات تعد حلقة هامة باعتبارها تتزود من مخازن المحروقات ثم تقوم بتوزيعها لاحقا على محطات التوزيع وبقية المصالح الأخرى..
من جهته أوضح الأمين العام المساعد المكلف بالقطاع الخاص باتحاد عمال تونس رشاد الناموشي ان هذا الاضراب يأتي على خلفية تجاهل سلطة الإشراف مطلب اتحاد عمال تونس بالحاق سواق شاحنات المحروقات ضمن الاتفاقية المشتركة القطاعية لتجارة وتوزيع النفط وجميع مشتقاته عوضا عن الاتفاقية المشتركة لنقل البضائع، وسحب جميع الامتيازات الاجتماعية المترتبة عن هذا التصنيف عليهم بما يضمن حقوقهم .
وأكد الناموشي على أن سواق شاحنات المحروقات يعرضون سلامتهم الصحية بصفة يومية للخطر بسبب احتكاكهم المباشر بالمواد الكيميائية السامة التي ينقلونها مشددا على ان ذلك يفرض تمكينهم من بعض الامتيازات المضمنة بالاتفاقية المشتركة القطاعية لتجارة وتوزيع النفط وجميع مشتقاته وعلى رأسها منحة الخطر .
وذكر الناموشي بأن سواق شاحنات المحروقات كانوا قد نفذوا سنة 2019 إضرابا عشوائيا امتد على ثلاثة أيام للمطالبة بإلحاقهم بالاتفاقية المشتركة القطاعية لتجارة وتوزيع النفط، وبانه تم على اثره إجراء مفاوضات مع وزارة النقل التي وعدت بمنحهم منحة خصوصية دون أن تفي بوعدها منذ ذلك العهد وفق تعبيره.