الشارع المغاربي: في تعليقه على قرار الدائرة الجناحية السادسة بالمحكمة الابتدائية بتونس ببطلان اجراءات التتبع في حق سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد بخصوص القضية التي رفعها عليه أكد عماد الدايمي رئيس مرصد “رقابة” اليوم الاثنين 20 ديسمبر 2021 ان الطاهري “اضطر خلال جلسة المحاكمة الى انكار علاقته بحسابه بفايسبوك وانكار اسمه أصلا لينجو من السجن والتغريم”.
وأكد الدايمي انه سيستأنف قرار المحكمة معتبرا انه ” حقق انتصارا معنويا من خلال تمريغ أنف التبوريب النقابي في التراب”.
وتحت عنوان “الهروب نصف الشجاعة والنصف الثاني أن تسب وأنت تركض” كتب الدايمي تدوينة نشرها بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” اليوم مثل المدعو سامي الطاهري أمام المحكمة الابتدائية بتونس وشهدت الجلسة تغيير استراتيجية الدفاع 180 درجة بشكل فاجأ الجميع ..لم تعد القضية سياسية باسم الاتحاد وبهدف محاربة التمويل الاجنبي والجمعيات والارهاب والكباب … وانما أصبحت التنصل من الحساب الذي صدر منه التعليق الكريه وانكار أنه هو حساب سامي الطاهري والتأكيد أنه لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد به والالتجاء إلى حجة أن سامي الطاهري اسمه الكامل سامي عمر الطاهري والمطالبة ببطلان اجراءات التتبع”.
وأضاف “المحكمة حكمت اثر الجلسة في الحكم الابتدائي ببطلان اجراءات التتبع .. لن نعلق على الحكم وسنستأنفه فورا ولكن الانتصار المعنوي الذي تحقق لنا في هذه المعركة أهم من أي حكم. مرغنا أنف التبوريب النقابي في التراب. وبيّنا بالكاشف أننا أمام نمور من ورق مستعدة لانكار هويتها للتفصي من مسؤوليتها ووضحنا أن القوة الغاشمة التي تُخوف الكثيرين ليست سوى بؤرة تستأسد على من يستبطن الخوف وترتعش من الذين يتحدّون ويقدمون. مهما كان الحكم فهذه الواقعة كشفت وهن البيروقراطية النقابية وهي أوهن من بيت العنكبوت”.
وتابع الدايمي” يكفيني حكم التونسيين على الطاهري الذي اضطر اليوم أمام المحكمة الى انكار حسابه في فايسبوك وانكار اسمه أصلا لينجو من السجن والتغريم، بعد أن بقي لأيام يوهم النقابيين بأنه الفارس المغوار الذي اقتحم صفحتي وكتب التعليق قصدا باسم اتحاد الشغل لفتح ملفات الدايمي والجمعيات الخيرية والتمويل الاجنبي”.
وختم دوينته بالقول “كم هو صغير هذا الموقف … وكيف سينظر هذا القائد المغوار مستقبلا في أعين مناضليه الذين هبوا عبر الحافلات لنصرته أثناء الجلسة الاولى قبل أسابيع والذين صدقوا قصة حربه المزعومة .. مهما كان الحكم .. انتصرنا في معركة الارادة ومعركة كسر جبروت التبوريب النقابي .. وانتظروا جولات قادمة نفتح فيها ملفات جدية أخرى ضد الذين ساهموا في تخريب تجربة البلاد الديمقراطية .. مع الوعد أنني شخصيا لن أتفصى يوما من حسابي على فايسبوك ولن أتهرب من اسمي وادعي أن اسمي عماد عمر الدايمي مثلما فعل المغوار سامي عمر الطاهري”.