الشارع المغاربي: قال حاتم المليكي النائب في مجلس نواب الشعب المجمدة اشغاله اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2022 ان كثرة الاستقالات في فترة رئاسة قيس سعيد مثيرة للانتباه مؤكدا ان حصول 10 او 11 استقالة يعتبر عددا كبيرا منبها الى ان هؤلاء اطلعوا على اسرار الدولة خلال عملهم والى انه من الافضل عدم مغادرتهم.
واوضح المليكي في حوار على اذاعة “شمس اف ام ” انه لم يفاجأ شخصيا بحصول استقالات مؤكدا انه كان من الواضح ان سعيد ليس على دراية او حنكة كبيرة في ادارة الشؤون الادارية للدولة وانه من الواضح ان القصر سيكون هدفا لمثل هذه الصراعات.
واضاف ان ما حصل بعد سنة 2011 في قصر قرطاج هو تعيين شخصيات عامة ولها مواقف سياسية في منصب مدير الديوان مشيرا الى ان ذلك حصل مع الرئيس المؤقت السابق المنصف المرزوقي باستقالة عزيز كريشان وايضا مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وذكر بان رئيس ديوان رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي كان يخرج لوسائل الاعلام ويدلي بدلوه معتبرا ان مثل تلك الاختيارات خاطئة.
واعتبر انه من حق عكاشة ان تستقيل وانه من حق رئيس الجمهورية اقالتها مستدركا بان ما يقلق هو ما اشارت اليه في تدوينتها من خلافات جوهرية حول المصلحة العليا للبلاد وخاصة لما اضافت “ربي يستر تونس”.
ولفت الى ان من شان ذلك ان يبعث المزيد من الحيرة في نفوس التونسيين مشددا على وجود الكثير من الاستقالات والكثير من الغموض في قصر قرطاج وعلى ان رئيس الجمهورية يرفض الحوارات.
يذكر ان مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة كانت قد اعلنت يوم امس انها قدمت استقالتها لرئيس الجمهورية قيس سعيّد معللة ذلك بـ”وجود اختلافات جوهرية في وجهات نظر تتعلق بالمصلحة العليا للوطن”.
وكتبت عكاشة في تدوينة نشرتها بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” قررت اليوم تقديم إستقالتي للسيد رئيس الجمهورية من منصب مديرة الديوان الرئاسي بعد سنتين من العمل. لقد كان لي شرف العمل من أجل المصلحة العليا للوطن من موقعي بما توفر لدي من جهد إلى جانب السيد رئيس الجمهورية لكنني اليوم وأمام وجود اختلافات جوهرية في وجهات النظر المتعلقة بهذه المصلحة الفضلى أرى من واجبي الانسحاب من منصبي كمديرة للديوان الرئاسي متمنية التوفيق للجميع وداعية الله أن يحمي هذا الوطن من كل سوء”.