الشارع المغاربي: اكد نبيل حجي النائب في البرلمان المجمدة اشغاله اليوم الأحد 13 فيفري 2022 ان رئيس الجمهورية قيس سعيّد استغل ما اسماها معركة المحامين وخاصة عميدهم مع القضاة لحل المجلس الاعلى للقضاء وبعث مجلس اعلى مؤقت بدلا عنه، مشيرا الى ان تركيبة المجلس الجديد لم تتضمن أي محام والى ان ما قام به المحامون شبيه بما تقوم به ريح “الشهيلي”.
وبيّن حجي في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك “ان قيس سعيد اصبح بمقتضى المرسوم يملك السلط التنفيذية والتشريعية والقضائية بعد حل المجلس الأعلى للقضاء.
وتابع في لهجة ساخرة ” الحمد لله، اليوم اصبح القضاء مستقلا جدا. مجلس اعلى للقضاء يعيّن نصفه رئيس الجمهورية والنصف الاخر اعضاء بالصفة لكن لا يمكن اكتساب هذه الصفة الا بموافقة رئيس الجمهورية. ويمكن لرئيس الجمهورية طلب اعفاء اي قاض دون تفقدية. كل تركيبة المجلس الاعلى للقضاء بيد رئيس الجمهورية”.
من جهة أخرى توجه حجي بالحديث الى القضاة قائلا: “موش انتوما اخترتو المجلس هذا؟ انا رجعت لنتائج انتخابات المجلس الاعلى للقضاء (منشورة على موقع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات)، لقيت انو نسبة التصويت لدى القضاة بلغت 75%. يعني ثلاثة ارباع القضاة هوما المسؤولين عن اختيار من يمثلهم في المجلس. بما انكم قررتو انكم تختارو غير النزيه أو انكم ما تعرفوش تختارو، هاو الرئيس باش يختار في بلاصتكم. وكان ما عجبكمش اختيارو، تنجمو تبلعو و تغصو.”
وكان موقف عميد المحامين ابراهيم بودربالة قد اثار جدلا في صفوف القضاة بسبب دعمه قرار حل المجلس الاعلى للقضاء. موقف قال رئيس المجلس يوسف بوزاخر ان طموحات شخصية تحركه وان عميد المحامين يبحث منذ مدة عن عضوية صلب المجلس الاعلى للقضاء.
وعمادة المحامين كانت طلبت بتمثيلية اكبر للمحامين صلب تركيبة المجلس والمعلوم ان المجلس الذي قرر قيس سعيد حله كان يضم 8 محامين.
يذكر انه صدر اليوم بالرائد الرسمي المرسوم الرئاسي المتعلق باحداث المجلس الاعلى المؤقت للقضاء الذي يتضمن تركيبة بقضاة ثلثهم تقريبا من القضاة المتقاعدين.