الشارع المغاربي: اكد الصغير الزكرواي استاذ القانون العام اليوم الاربعاء 23 فيفري 2022 على ضرورة ان يغير رئيس الجمهورية قيس سعيد طريقة تواصله مع التونسيين معتبرا ان في طريقته “ثغرات كبيرة وانها نقطة ضعف رئاسة الجمهورية.
وقال الزكرواي في حوار على اذاعة “شمس اف ام “:” لا يمكن ان يكون رئيس الجمهورية ناطقا رسميا و يتعامل مع الاعلام بصورة مباشرة ومثلما يقولون بالفرنسية la parole des presidents doit etre rare ويجب ان يتدخل لما يطلب منه التدخل في مسالة معينة.. وحضور الرئيس في بعض الاحيان غير مجدي ولابد ان يكون له ناطق رسمي وفريق اعلامي …. ”
واضاف” قد يكون في الدعوة الى استعمال اللهجة العامية” نوع من دغدغة الرئيس لانه يستعمل عربية صعية على التونسيين ومن الضروري ان يغير بصورة جذرية طريقة تواصله مع التونسيين”.
وتابع الزكرواي في تعليقه على طريقة خطاب رئيس الجمهورية والمصطلحات التي يستعملها “ربما يقوم رئيس الجمهورية في بعض الحالات بدور بيداغوجي وتعليمي وبقيت له ردود فعل الاستاذ ونحن كجامعيين لا يمكن لنا التخلص من رواسب التعليم لكن يكون الانسان في موقع رجل دولة يجب ان يتقمص مهمة رجل دولة ويترفع عن استعمال عبارات معينة وانا لا اشاطر استعمال كلمة تطهير واعتبرها تمس حتى من كرامة الانسان قد نقول اصلاح ….”
واوضح الزكرواي من جهة اخرى ان هناك اجماع على ان القضاء جسم مريض وانه لا يمكن السماح بان يطال الفساد قطاع القضاء باعتبار ان القضاء والعدالة هي عماد المجتمعات مذكرا بمقولة ابن خلدون “العدل اساس العمران”.
وشدد على ضرورة ان يكون القضاء فوق الشبهات وعلى ان يكون مستقلا مستدركا بان بالقول “لكن لا يجب ان نصل الى حد الشيطنة”.
واشار الى ان الفساد استشرى في جميع مناحي المجتمع معتبرا ان من ضمن اسباب عدم نجاح تونس منذ 2011 هو عدم استقلالية القضاء وتدجينه وتوظيفه في خدمة الائتلافات التي حكمت البلاد طيلة السنوات المنقضية.
واعرب عن اعتقاده بانه لم يكن من حل غير الحل في اشارة الى حل المجلس الاعلى للقضاء بشرط ان يكون البديل احسن مما كان.
وحول ما جاء على لسان رئيس الجمهورية يوم امس من ان المجلس المؤقت للقضاء يتكون من قضاة فقط اكد الزكراوي انه “ربما غابت عن رئيس الجمهورية ان تركيبة المجلس في اغلب الدول لم تعد فقط من قضاة باعتبار ان القضاء شان عام ويسهر على حماية ليس فقط القضاة وانما ايضا المتقاضين.