الشارع المغاربي: اكد عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج اليوم الخميس 24 فيفري 2022 ان الوزارة تتابع تطور الازمة بين روسيا واوكرانيا وتفاعلاتها على الميدان على مدار الساعة منذ عدة ايام مبرزا انها اعدت خطة “على اساس يكون هناك تحرك سريع في الحالات القصوى او الحالات الضرورية.”
واشار الوزير في مداخلة له على “راديو ماد” الى وجود خلية ازمة على مستوى الوزارة قال انها على اتصال بوزارة النقل ووزارة الدفاع الوطني وايضا بالخطوط التونسية مؤكدا ان اجتماعا سينعقد اليوم مع هذه الاطراف للنظر في امكانية تخصيص طائرة للتوجه الى اوكرانيا لنقل الطلبة الراغبين في العودة الى تونس.
وذكر بان الوزارة كانت قد اصدرت يوم 20 فيفري الجاري بيانا حول مسالة الجالية التونسية باوكرانيا والتي قال انها تتكون من العديد من الطلبة وايضا مواطنين تونسيين مقيمين هناك مشيرا الى انها كانت قد مكنت الجالية من كل الارقام التي بامكان افرادها الاتصال بها سواء سفارة تونس في موسكو او في فرصوفيا وايضا ارقام مدير دار تونس باوكرانيا.
واضاف الجرندي ان الوزارة كانت قد طلبت انذاك من الراغبين في العودة باتخاذ الاحتياطات اللازمة وتحيين معلوماتهم وتسجيل رغبتهم في العودة حتى تكون للوزارة قائمة محينة في ذلك.
وحول صعوبة الاتصال بالارقام المشار اليها اكد الجرندي ان الوزارة على اتصال يومي بالسفارتين بنفس الارقام الموضوعة على ذمة الجالية التونسية باوكرانيا مرجحا ان تكون صعوبات الاتصال ناجمة عن الضغط الكبير على الخطوط الهاتفية.
يشار الى ان عددا من التونسيين كانوا قد اطلقوا في الايام الاخيرة نداءات استغاثة نظرا لعدم تمكنهم من العودة الى تونس .
وصباح اليوم اطلق احمد العطاوي وهو طالب تونسي يقيم بمدينة دنيترو الاوكرانية نداء استغاثة باسم الطلبة التونسيين.
واكد في مداخلة له على اذاعة “الديوان اف ام” انه استفاق حوالي الساعة الرابعة فجرا على اصوات القصف وان ذلك جعله يشعر بالرعب والخوف لافتا الى ان الجميع في حالة هستيريا والى ان الامر بلغ بالبعض الى حد البكاء.
واوضح ان مدينة دنيترو الكائنة شرق اوكرانيا تبعد مسافة ساعتين بالسيارة على مدينة دومباسك وانها تضم حوالي 90 بالمائة من الطلبة التونسيين مشيرا الى ان اصوات القصف في كل مكان والى ان روسيا استهدفت تقريبا كل المدن الكبرى والمطارات والمناطق العسكرية.
واضاف ان المساحات الكبرى في اوكرانيا تشهد حالة من الفوضى بسبب اقبال الجميع على اقتناء حاجاتهم مؤكدا ان العديد من الاوكرانيين يحملون حقائبهم ويتجهون نحو بولونيا التي قال انها وفرت لهم الملاجىء.
واشار الى ان اسعار تذاكر الطائرات شهدت ارتفاعا مشطا منذ بداية الازمة مؤكدا ان المغرب بادر بارسال طائرة وتحديد تعريفة موحدة لتمكين الطلبة من العودة.
وافاد بان اغلب الطلبة التونسيين ارادوا العودة منذ اندلاع الازمة وبان الارتفاع المشط في اسعار تذاكر السفر حال دون ذلك.
وقدر عدد التونسيين باوكرانيا بين 1500 و 1800 مؤكدا ان اغلهم من الطلبة مشيرا الى ان البعض منهم قدم حديثا الى هذا البلد.
واستنكر تجاهلهم من قبل المسؤولين وغياب التواصل معهم مبينا انهم بحكم موقعهم اصبحوا تابعين ترابيا لسفارة بولونيا مؤكدا انه لا يمكن لهذه السفارة اتخاذ اي قرار باعتبار انه لم يتم تعيين سفير بها.
واضاف ان ذلك حتم عليهم التواصل مع سفارة تونس بموسكو مؤكدا انه يتعذر عليهم في كثير من الاحيان الحصول على مخاطب من السفارة وانه تم اعلامهم في احدى المناسبات بانه لا يمكن القيام بعملية اجلاء نظرا لطول الاجراءات والبيروقراطية.
واستغرب الطالب من توفير تونس طائرة عسكرية لنقل لاعبي كرة قدم من افريقيا وعجزها عن توفير طائرة لاجلاء طلبتها من اوكرانيا.