الشارع المغاربي: بعد مرور 36 ساعة على بدء “العملية العسكرية الخاصة” في اوكرانيا التي اعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير باتت الدبابات والمدرعات الروسية على مشارف العاصمة الاوكرانية كييف وتمكنت من الوصول الى بعض احيائها.
وشنت روسيا حربا خاطفة عبر المزج بين القصف الصاروخي والتقدم البري وأساسا الاعتماد على وحدات الكوماندوس التي تسللت بطرق مختلفة إلى أوكرانيا ومنها الإنزال بالمظلات والتسلل عبر الخداع مثل ارتداء زي أفراد الجيش الأوكراني للوصول إلى مناطق حساسة من العاصمة.
وقالت صحيفة “القدس العربي” انه تفاديا لسقوط أوكرانيا بشكل نهائي بعد زحف القوات الروسية نحوها واحتمال سيطرتها على ما يسمى مؤسسات المربع الأمني وهي الرئاسة والبرلمان ورئاسة الأركان العسكرية بدأ الرئيس الاوكراني زيلنسكي يتحدث عن حياد أوكرانيا وعدم الانضمام إلى حلف الناتو ووقف الحرب.
وتدور معارك منذ صباح اليوم الجمعة في حي أوبولون شمالي كييف وسُمعت أصوات إطلاق نار ودوي انفجارات كما سمعت انفجارات قوية وسط العاصمة.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية على صفحتها بفيسبوك أن عملية تخريبية للقوات الروسية تنفّذها فرقة خاصة مؤلفة من جنود استطلاع.
وتوقعت الصحيفة ان تسقط كييف حسب التقدم العسكري الحالي للقوات الروسية خلال الـ24 ساعة المقبلة.
واشارت الى وجود سباق ضد الساعة والى ان رئاسة أوكرانيا تحاول من جهة فتح مفاوضات مع روسيا مذكرة بان الرئيس زيلنسكي اعلن أن بلاده جاهزة للتفاوض مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين بشأن صيغة محايدة حول الوضع الراهن وبان مسؤولا في مكتب الرئاسة الأوكرانية كان قد صرح سابقا بأن كييف جاهزة للتفاوض مع روسيا بضمانات أمنية .
واعتبرت الصحيفة ان ذلك تعهدا بعدم الانضمام إلى الحلف الأطلسي مقابل انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية مؤكدة ان هذا الموقف جاء في ظل تخلى الغرب عن أوكرانيا.
واضافت ان موسكو تصر من جهة اخرى على استسلام أوكرانيا لفرض الشرط الرئيسي وهو تولي سلطات سياسية جديدة تسيير البلاد بما يتماشى مع رفض الرئيس بوتين بقاء من يصفهم بـ”النازيين” في السلطة داخل كييف بما يعني عودة أوكرانيا إلى فلك روسيا.
وذكرت بان نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي فلاديمير جباروف كان قد اكد لوكالة سبوتنيك يوم أمس إنه “لن يتفاوض أحد مع الرئيس الحالي لأوكرانيا مضيفا: “نتوقع أن تأتي حكومة طبيعية عاجلا أم آجلا إلى أوكرانيا، وليس القوميين، ولكن السياسيين الطبيعيين”.
