الشارع المغاربي: كشف نور الدين البحيري القيادي بحركة النهضة اليوم الجمعة 1 افريل 2022 انه قدم مؤخرا شكاية ضد وزير الداخلية توفيق شرف الدين ووالي بنزرت بتهمة تكوين وفاق للاعتداء على الاشخاص والاملاك والاختطاف والاحتجاز القصري ومحاولة الاغتيال مؤكدا انه رفع منذ شهر سبتمبر 2021 حوالي 16 شكاية ضد كل من رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدين وجريدة الشروق وعدد من الصفحات المحسوبة على رئيس الجمهورية وعائلته دون ان يتم البحث فيها الى حد الان.
وقال البحيري في ندوة صحفية نظمتها هيئة الدفاع عنه انه “اراد ان يخصصها لتسليط الاضواء على حقيقة ما حصل صبيحة يوم 31 ديسمبر 2021 وليعبر عن رايه مماحصل كمواطن قبل ان يكون مناضلا سياسيا وايضا لاعطاء فكرة عن اجراءات التقاضي والشكايات التي تم رفعها سواء ضد صفحات الفايسبوك ووسائل الاعلام المحسوبة على قيس سعيد او عائلته او ضد توفيق شرف الدين وزير الداخلية وكل من سيكشف عنه البحث في عملية ما اعتبرها محاولة الاغتيال والاختطاف والاحتجاز والقسري التي كان قد تعرض لها”.
واضاف ” سبق يوم 31 ديسمبر وقائع وهي انطلاق حملة دامت اشهر ضد نور الدين البحيري وضد عائلته… حملة شارك فيها قيس سعيد من خلال الخطب التي كان يلقيها و يركز فيها كثيرا “على من ينسب بعض القضاة اليه وفلان الذي يتحكم في القضاء” وتوجت حملة التشويه والافتراء وحملة الشيطنة بمقال في جريدة تعرفونها تحت عنوان “البحيري الامبراطور الذي دمر القضاء والبحيري يملك المليارات والبحيري المسؤول عن كل الشرور التي تعرفوناه “
وتابع ” انا بعد المقال كتبت في صفحتي على فايسبوك وقلت ان هذا المقال اعلان قرار باغتيالي لانه لا يوجد بشر يتم تشويه بهذه الصفة ويتم تحميله مسؤولية كل هذه الوقائع الكاذبة وقيس سعيد نفسه يعطه من وقته ومن جهده ومن خطاباته الليلية والمسائية… ولم ننتظر كثيرا حتى جاءت عملية الاختطاف التي تمت من قبل شباب ملتحي وهذه غريبة وانا لم يسبق لي ان رايت اعوان شرطة عدلية ملتحين وليست لحي قصيرة او عادية بل طويلة”
وروى البحيري تفاصيل عملية ايقافه التي تمت صبحة يوم 31 ديسمبر قائلا” سيارة اغلقت امامنا مدخل النهج وسيارة من نوع فورد حديثة وكانت سيارة اخرى اغلقت المدخل من ورائنا ورفض الاعوان الملتحون مدنا بصفتهم او اطلاعنا على سبب الهجوم علي انا وزوجتي والعنف الذي سلط علينا والقوة والضرب وافتكاك هواتفنا ومفتاح السيارة ثم تم دفعي بالقوة داخل سيارة وانطلقت بسرعة نحو جهة مجهولة الى ان تبين انه الطريق السيارة تونس بنزرت …والانطلاق كان بسرعة جنونية الى حين وصلنا بشكل برقي الى جهة منزل جميل فتوجهت السارات نحو نهج فرعي وبقينا في سيارة حوالي 3 ساعات قبل ان يتم ادخالي الى مركز الحرس الوطني بمنزل جميل … بحضور عدد كبير وغريب من الامنيين المسلحين بالزي المدني والزي الرسمي ليتم اعلامي باني موضوع قرار اقامة جبرية ..”
واكد انه طلب بداية تعريفه بالاشخاص الذين اعتقلوه او ايضا تسجيل شكاية ضدهم الى ان طلبه جوبه بالرفض.
واضاف “تساءلت هل ان قرار الاقامة الجبرية يحتاج لكل هذا ؟ قرار الاقامة الجبرية في الاصل مبني على قانون تخلفنا نحن كنواب على الغاءه وتعديله رغم انه كان هناك مشروع لتعديله ونتحمل مسؤولياتنا وهذا من الاشياء التي تعتذر عليها للتونسيين ….وقرار الاقامة الجبرية لا يحتاج الى الاختطاف وكان يكفي الاعلام به وقرار الاقامة الجبرية ليس في حاجة الى الاختطاف من طرف شباب ملتحي لا نعرف اذا كان ينتمي الى جهاز شرطة رسمي وهل ينتمي للحرس او الشرطة او الامن الرئاسي او الامن الموازي الذي نتحدث عنه او الحشد الشعبي ..والقرار يتطلب تعرف الامني بشكل رسمي ويعرف بهويته وبصفته ويعلم بالقرار ويطلب تنفيذه والقرار لا يتطلب نقلي بتلك السرعة وبذلك الحشد من العناصر غير معروفة الهوية ولا احد منهم وقرارات الاقامة الجبرية لا تتطلب الاعتداء على الناس بالعنف او الاعتداء على ازواجهم ثم ان قرارات الاقامة الجبرية تكون سابقة الوضع واذا كان هناك قرار سابق لماذا بقيت انتظر 3 ساعات في مخزن .. وفي مكان مجهول ولذلك من الواضح جدا انه لم يكن هناك قرار ولكن قرار اختطاف وربما الاغتيال ولكن لما انكشف الامر اصبحوا يتحدثون عن اقامة جبرية ”
ووصف البحيري المكان الذي نقل اليه لقضاء الاقامة الجبرية قائلا مكان الاقامة الذي اختاره لي توفيق شرف الدين تغادر السيارة منزل جميل وتدخل غابة الرمال لتسير قرابة نصف ساعة بسرعة جنونية لاختيار مقر في قلب الغابة يبدو انه مكان مهجور لا تستمع فيه الا لعوي الذئاب ونباح الكلاب وفي ظروف يستحيل على البشر يعيش فيها خاصة في البرد القارص لانها لا تتوفر على ظروف العيش العادية وليس الحياة المرفهة فهل انت بصدد تنفذ قرار الاقامة الجبرية ام لقتلي ولذلك اقول ان ملابسات الاختطاف وكيف تمت عملية الاختطاف ومكان الاحتجاز ورفض الاعلان في الوقت المناسب عن هذا القرار …يدل فعلا كما قالت جريدة الشروق ان البحيري امبراطور الذي دمر القضاء لا يستحق غير الموت وغير الاغتيال وهذا القرار فرض علي ان ادافع على حقي بكل ما املك ولذك منذ كنت في مركز جميل اعلمتهم بالدخول في اضراب جوع وحشي وامتننعت عن الاكل والشرب وتناول الدواء وانا اعاني من بعض الامراض ورغم ذلك اضطروني لقضاء اكثر من 3 ايام في المكان المهجور ولما تعكرت حالتي نقلوني الى مستشفى بنزرت واخرجوني عنوة من مكان الاحتجاز في قلب غابة الرمال بدعوة نقلي للمستشفى في بنزرت وفي الطريق بقينا قرابة 4 او 5 ساعات لانهم ربما لا يعلمون اين سيتم نقلي وبقينا ننتظر من الساعة الرابعة والنصف الى الثامنة والنصف الى ان جاءتهم التعليمات بنقلي الى مستشفى الحبيب بوقطفة في سيارة غير مجهزة كل هذا حتى لا يراك الناس عندما تدخل الى المستشفى”
وذكر البحيري انه قضى في هذا المستشفى اكثر من 67 يوما قبل ان يتم اعلامه يوم 7 مارس برفع “ما سمي بالاقامة الجبرية وبانهاء مفعول قرار الاختطاف”.